من عادتي متابعة غالبية ما يكتب ضد جماعة الإخوان المسلمين علني أعثر على أسباب وجيهة ومنطقية لتفسير تلك الكراهية وذلك العداء لأكبر جماعة إسلامية في العالم اتسمت بالوسطية والاعتدال والتسامح حتى مع ألد أعدائها ممن ينتسبون إلى العروبة والإسلام. الذين يكرهون جماعة الإخوان بشكل عام ينقسمون إلى فريقين، فريق إسلامي يختلف مع الجماعة ويناصبها العداء حقداً وحسداً، وفريق يكره الإسلام والمسلمين ولكنه لا يستطيع البوح بتلك الكراهية فيفرغ سمومه في جماعة الإخوان لأنها الجماعة الأقدر على إقامة الدولة الإسلامية، وهنا فإنني لن أتطرق إلى الإسلاميين المخالفين بل إلى من يدعون الإسلام وهم أشد أعدائه. كما أشرنا سابقاً فأولئك ليس لديهم أسباب مقنعة لتبرير كراهيتهم للجماعة ولا يخرج عنهم سوى اتهامات لا أساس لها، فالعلة فيهم وليس في الجماعة، هم لا يصلون ويشربون الخمر ويعتنقون الشيوعية والمبادئ الأرضية فكيف سيحبون جماعة تحرم الإباحية والملذات المحرمة؟ أنا أعتقد أن من لا يلتزم بالإسلام لا يحق له انتقاد الجماعات الإسلامية، وكل يساري وعلماني وليبرالي هو عدو للإسلام والمسلمين وبالتالي فإننا لا نصطف إلى جانبهم ولا نثق بهم حين يحاولون تشويه جماعة تطالب بتحكيم شرع الله سواء كانت تلك الجماعة هي الإخوان أو غيرها من الجماعات الإسلامية التي نحترمها ونقدر لها عملها في سبيل الله بغض النظر عن الاختلافات الفرعية. الصحف والمواقع الإلكترونية الفلسطينية تمتلئ بالأخبار والمقالات التي تهاجم جماعة الإخوان المسلمين، ولكن من هم أولئك الذين ينشرون تلك الأخبار ويكتبون تلك المقالات ؟، هم كما وصفناهم من الذين يكرهون الإسلام ويرددون الإشاعات كالببغاوات ومنهم من لا يحسن "فك الخط" ولكن مواقع الوقيعة تأخذ "خربشاتهم" وتنشرها أملاً بدعم فلول مبارك. فأمة الفلول واحدة، وصدق المهندس خيرت الشاطر حين قال "ذيل الناصري عمره ما يتعدل"، جيد أن الشاطر اكتشف حقيقة حمدين صباحي وإن كان اكتشافه متأخراً، ولكن من العيب أن تنخدع جماعة الإخوان بالناصريين ومن هم على شاكلتهم، فالتحالف معهم هزيمة حتى لو أدى ذلك إلى السيطرة على مقاليد الحكم في مصر والعالم العربي كله، لأن الحكم ليس هو هدف الدعاة بل الحكم بما أنزل الله دون أن تشوبه أفكار اللادينيين ومبادئهم, وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نقول لمن يحاربون الله ورسوله وجماعة الإخوان.. هاتوا برهانكم أو موتوا بغيظكم وأحقادكم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.