ناشد مركز حقوقي المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة التدخل السريع والعاجل لتأمين الإفراج عن الأسير الإداري حسام حرب "52 عاما" من بلدة سكاكا بمحافظة سلفيت والمعتقل منذ 8/11/2009. وتم تمديد الاعتقال الإداري لحرب للمرة العاشرة بعد أن أنهى الأسرى إضرابهم الذي قضى بتشديد القيود على تمديد المعتقلين إداريا, حيث بات يعد من أقدم الأسرى الإداريين في سجون الإحتلال. كما يعد حرب أحد رجال الاصلاح في محافظة سلفيت, وشخصية اعتبارية لا تكاد تمر سنة دون أن يتم اعتقاله فيها، ومن ثم تحويله للاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمه له سوى أنه "خطير على أمن المنطقة"، كما يدعي جهاز المخابرات الصهيوني. ونقل فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى عن زوجته "أم حسان" قولها: "لا أستطيع أن أحصي عدد اعتقالات أبو حسان, فهو بالسجن دوماً, وها هم أولاده يكبرون بعيداً عنه بسبب السجون والاعتقالات التي لا تنتهي". وتمنت أم حسان التي تمضي جميع أوقاتها بالدعاء لزوجها, أن يكون هذا هو التمديد الأخير له، منوهة إلى الحالة النفسية السيئة التي تمر بها العائلة قبل انتهاء مدة الاعتقال, حيث تمتزج ما بين الخوف من التمديد الذي يكون في الساعات الأخيرة قبل إنتهاء المدة والأمل بالحرية". نجله عمر قال إن "الاعتقال الإداري هو اعتقال مجرم يفتت النسيج الاجتماعي ويمنع الأب من الحياة مع أولاده، ويجب أن يكون هناك وقفة ضرورية وجاده لانهاء هذا النوع من الاعتقالات". من جهته، قال المركز الحقوقي إن نحو 300 فلسطيني يقبعون الآن في الاعتقال الإداري جميعهم أسرى محررين وأكاديميين وشخصيات اعتبارية وصحفيين, وغالبيتهم يتم تجديد اعتقالهم لأكثر من مرة, مطالباً بضرورة القيام بحملة دولية لمحاربة هذا النوع من الاعتقال، وتحجيمه وفضح ممارسات الاحتلال بحق أسراه".