نفى أحمد القطان، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، أن تكون الرياض "منزعجة" من محاكمة الرئيس المصري السابق، حسن مبارك، أو أن تكون قد طلبت العفو عنه، وقلل من أهمية الإشارات إلى قلق الرياض من الثورات في البلاد العربية، معيداً السبب إلى أن بلاده "مستقرة ولا تخاف أي تهديدات." ورفض القطان التحليلات التي تشير إلى أن الرياض تستخدم العمالة المصرية الموجودة على أراضيها "ورقة ضغط" على القاهرة وحكومتها الجديدة. وشدد القطان - في أول رد فعل سعودي على بدء محاكمة مبارك العلنية في القاهرة الأربعاء - على أن اللقاءات التي عقدت بين القيادات السعودية والمصرية "لم تتطرق من قريب أو بعيد" إلى العفو عن مبارك مطلقا، وأكد أن المملكة "لا تتدخل في الشؤون الداخلية المصرية. وجدد القطان، - في تصريحات لتليفزيون "الحياة" جاءت تفاصيلها عبر التلفزيون المصري الرسمي نقلا عن وكالة الشرق الأوسط الخميس- التأكيد على أن المملكة العربية السعودية لا تنزعج أيضا من التقارب المصري الإيراني "لأن الرياض نفسها تتمتع بعلاقات سيادية كاملة بينها وبين طهران." وحول ما أثير عن استخدام العمالة المصرية في السعودية للتأثير على القرار السياسي المصري، أوضح القطان أن الرياض "لن تستخدم أبدا" العمالة المصرية لديها للضغط على الحكومة المصرية، مضيفا أن المملكة "تسعى لاستقرار مصر لأن ذلك من شأنه استقرار المملكة، كما أن العرب بدون مصر كسفينة بدون ربان." وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى "توتر" بين القاهرة والرياض في الأسابيع الأولى التي أعقبت تنحي مبارك، غير أن السعودية عادت في وقت لاحق لتقديم دعم اقتصادي كبير إلى مصر، عبر حزمة مساعدات بمليارات الدولارات. وفي الفترة الأخيرة، عادت بعض القوى السياسية المصرية لانتقاد السعودية، واتهمتها بدعم بعض الأحزاب والتجمعات المصرية ومحاولة ممارسة النفوذ على الحكومة الجديدة في القاهرة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.