صرحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في بداية زيارة رسمية لها إلى المكسيك تستغرق يومين، بأن إعادة التفاوض في اتفاق التبادل الحر بين المكسيك والاتحاد الأوروبي تمثل "فرصة كبيرة".
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو في القصر الوطني، الخميس الماضي: "ليس لدينا اتفاق شامل وهذه فرصة كبيرة".
وتعهد الطرفان في 2016 بإجراء مفاوضات من أجل حفز المبادلات التجارية بينهما عبر تحديث هذا الاتفاق. وطلب بينيا نييتو دعم ميركل من أجل أن يتحقق هذا الهدف بحلول نهاية السنة، معربا عن أمله في تسجيل "زيادة كبيرة" في المبادلات التجارية مع الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تشمل إعادة التفاوض التجارة الإلكترونية والملكية الفكرية. وتسعى المكسيك لتنويع شركائها التجاريين في مواجهة الغموض، الذي يخيم على مستقبل علاقتها مع الولايات المتحدة منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
كما تهدف زيارة ميركل إلى المكسيك إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، وخاصة أن حجم المبادلات بين البلدين بلغ 17.8 مليار دولار عام 2016.
بينما يريد ترامب إعادة التفاوض في اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) التي تضم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والمعمول بها منذ 1994، مؤكدا أنها تراعي مصالح جاره الجنوبي على حساب مصالح بلاده.
هذا وبلغ حجم الاستثمار المباشر الألماني في المكسيك 2.4 مليار دولار العام الماضي، ما يضع ألمانيا في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة وإسبانيا.
