تختلف مواقف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كثير من القضايا لكن موقفيهما من الانتخابات الرئاسية المصرية متطابقان تقريبا. وأظهر تقرير أعدته وكالة رويترز العالمية للأنباء تطابقاً في مواقف عباس ونتنياهو بشأن الانتخابات الرئاسية المصرية. ورأت رويترز أن نتنياهو وعباس يفضلان فوز الفرق أحمد شفيق القائد السابق للقوات الجوية، وآخر رئيس للوزراء في عهد المخلوع حسني مبارك، على محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين في جولة الإعادة المقررة في يومي 16 و17 من يونيو. وأشارت إلى أن فوز شفيق سيوفر لـ (إسرائيل) بعضاً من الطمأنينة بعد شهور من القلق؛ بسبب الإطاحة بمبارك، "وهي فترة من انعدام اليقين أثارت شكوكًا بشأن قابلية استمرار اتفاقية السلام التاريخية بين مصر و"إسرائيل" الموقعة في عام 1979". أما بالنسبة للزعماء الفلسطينيين في الضفة المحتلة، فإن فوز شفيق سيمثل –وفق وكالة الأنباء- دعمًا لهم في الصراع الطويل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقالت: "في ظل هيمنة الإسلاميين بالفعل على البرلمان المصري بعد الانتفاضة التي أطاحت بمبارك، يدرك نتنياهو وعباس أنه لن تكون هناك عودة للوضع الذي كان يتبناه مبارك وكان يوفر لهما غطاءً قويًّا في الداخل والخارج". وتشير رويترز إلى أن من بين المزايا الكبيرة لمبارك بالنسبة لـ(إسرائيل) أنه ساعد في الحفاظ على حصار قاس ضد قطاع غزة. وتأمل حماس أن يؤدي فوز مرسي بالرئاسة إلى تخفيف الحصار. وانطلقت اليوم الثلاثاء بميدان التحرير وسط القاهرة، مليونية جديدة باسم "العدالة" للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي وإعادة محاكمة مبارك وأعوانه. وتتظاهر الحركات الشبابية المصرية أيضًا للمطالبة بوقف الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لحين تطبيق "قانون العزل" وإجراء محاكمة جديدة لكبار مسؤولي الأمن في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.