قررت سلطات الاحتلال إطلاق سراح الأسير محمود السرسك المضرب عن الطعام منذ 83 يوما ، احتجاجا على اعتقاله الإداري المستمر منذ ثلاث سنوات. واعتبر السرسك وفق ما نقل المحامي جواد بولس أن الإفراج عنه المتوقع اليوم ، انتصار لإرادة الأسرى، وقهر للسجان, "وإيصال رسالة له أننا أصحاب همة وإرادة" . وأطلقت سلطات الاحتلال أمس سراح الأسير ثائر حلاحلة الذي خاض اضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 77 يوما. وكان السرسك (28 عامًا)، وهو من سكان رفح جنوب قطاع غزة، ولاعب المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم، يلعب مع فريق "خدمات رفح" قبل التعاقد مع فريق "شباب بلاطة" في الضفة الغربية، حيث غادر قطاع غزة ليلتحق في فريقه الجديد عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة، وذلك في الثاني والعشرين من تموز من العام 2009، ليتم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال التي تسيطر على المعبر وحولته إلى الاعتقال الإداري مباشرة دون محاكمة. ولم تنسب قوات الاحتلال للاعب السرسك أي تهمة، حيث حول إلى الاعتقال الإداري مباشرة دون محاكمة، وبقيت تجدد له الاعتقال؛ ما يعني أنه قد يظل معتقلًا لسنوات غير معلومة. [color=red] بدء الإضراب عن الطعام[/color] وبعد اعتقال دام ثلاث سنوات دون محاكمة، قرر الأسير السرسك في الثاني عشر من آذار الماضي خوض إضراب مفتوح عن الطعام، حيث يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 83 كأطول إضراب عن الطعام في تاريخ الإضرابات حول العالم. يشار إلى أن أطول إضراب موثّق عن الطعام كان لمواطن ايرلندي استمر 73 يومًا متواصلًا، حيث كان ذلك عام 1920 لعدد من المعتقلين في السجون الإيرلندية وجميعهم فارقوا الحياة، باستثناء هذا المعتقل الذي بقي على قيد الحياة بعد هذا العدد من أيام الإضراب. ورضخت حكومة الاحتلال لمطالب الأسرى في سجونها بعد 28 يومًا من إضرابهم المفتوح عن الطعام، ووقعت مع قيادة إضراب الأسرى -بحضور السفير المصري في الدولة العبرية- مساء الاثنين (14|5) اتفاقاً يقضي بإنهاء الإضراب، ويحقق مطالب الأسرى بنسبة كبيرة جدًا، بما فيها إنهاء الاعتقال الإداري. وأكد عماد السرسك شقيق الأسير محمود أن الحالة الصحية لشقيقه خطيرة جدًا، إلا أنه لن يوقف إضرابه عن الطعام حتى تحقيق مطلبه بالإفراج عنه. [color=red] انتكاسة صحية[/color] وكشف أن شقيقه قد تعرض في اليوم السابع والسبعين من إضرابه عن الطعام لانتكاسة صحية خطيرة، وذلك حينما حصل معه ضمور في عضلة القلب؛ مما استدعى أطباء السجن إلى التدخل بشكل عاجل وتغيير العلاج. وطالب عماد بنقل شقيقه إلى مشفى مدني للعلاج وليس مشفى عسكري، مشيرًا إلى أن المحامي قد زاره وأبلغه أنه لا يزال يواصل إضرابه عن الطعام، داعيًا في الوقت ذاته إلى تصعيد التضامن مع شقيقه حتى الإفراج عنه. يذكر أن إدارة السجون الإسرائيلية كانت قد عرضت على الأسير السرسك الإفراج عنه، مقابل إبعاده إلى دولة النرويج التي استعدت لاستضافته؛ الأمر الذي رفضه الأسير السرسك وأصر على أن يكون الإفراج عنه إلى منزله.