13.9°القدس
13.66°رام الله
13.3°الخليل
17°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل13.3°
غزة17°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: الفلسطينيون بين مرسي وشفيق

لا عجب من الاهتمام الشديد الذي يبديه الفلسطينيون تجاه انتخابات الرئاسة المصرية، ولكن العجب أن يفضل الفلسطيني مرشح الفلول على مرشح الثورة والإخوان، فالذين يدعمون الدكتور مرسي وجدانيا يفعلون ذلك انتصارا للقضية الفلسطينية بشكل عام ولقطاع غزة بشكل خاص، وتعاطفًا مع الشعب المصري الذي يستحق الخير بعد عقود الظلم. إن فوز مرشح الفلول_ صديق اليهود_ يعني القبول بحل الدولتين (الوهمي) والتأكيد على الاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي وتشديد الحصار على قطاع غزة، وفوق ذلك كله عودة مصر إلى عهد الظلام والتحالف الاستراتيجي مع العدو الإسرائيلي، وتلك أكبر خسارة للشعب الفلسطيني، فأي عاقل هذا الذي يقف ضد مصالح شعبه وقضيته؟. وكذلك فإن فوز أحمد شفيق يعني انقطاع الأمل في مصالحة داخلية قريبة، لأنه لا يعترف بحماس كحركة مقاومة بل يعدّها حركة إرهابية حيث إن أمن " إسرائيل" عنده خط أحمر ودماء المحتل الغاصب مقدسة، فتلك هي عقيدة ذوي الأسماء الكاذبة مثل المخلوع مبارك وعمر سليمان والأحمدين نظيف وشفيق وغيرهم ممن توعدوا الشعب الفلسطيني بالجوع والقتل وتكسير الأرجل، وهنا لا بد من التأكيد على وجود خطأ قاتل اقترفه الفلسطينيون غير الانقسام وهو ارتهانهم للوسطاء الخارجيين، والأصل أن تحل المشاكل الداخلية على نطاق داخلي فقط، فالأطراف الخارجية لا يهمها سوى مصالحها وأجنداتها، والمصيبة لو فاز شفيق فإن أجندته ستكون صورة طبق الأصل للأجندة الصهيو_أمريكية. بعد الذي ذكرناه من حقنا أن نسأل كل مسلم وطني: ما هي مبررات الاصطفاف الفلسطيني خلف رجالات مبارك ومرشح الفلول أحمد شفيق؟،إنني أقولها بكل صراحة أن كل فلسطيني يجاهر بدعمه لمرشح الفلول هو ضد القضية الفلسطينية ومشارك للذين يحاصرون قطاع غزة ويتمنون استمرار جريمة الحصار، فالانقسام وخلافاتنا السياسية لا تبرر الوقوف مع شفيق والتماهي مع الموقف الإسرائيلي والآمال الصهيونية، ونؤكد على أن صراعنا الداخلي تافه إن استحضرت قضيتنا الفلسطينية وعداؤنا مع المحتل الصهيوني، أما بالنسبة لداعمي شفيق من علمانيين وليبراليين ويسار فأولئك لا نلومهم على تلك الجزئية لأنه لا ذنب أكبر من الكفر، ورفض حكم الله واعتباره رجعية وظلامية.