بعد تغيير التوقيت الصيفي إلى توقيت شتوي, تغيرت حسابات أم يزن ومواعيدها فهي لم تتعود على هذا التغيير بعد. استيقظت أم يزن لعمل السحور , مأدبة تكفي لإطعام جيش كامل, ما لذ وطاب من المربي والأجبان, والبطاطا, والفول..... وفرشت المأدبة التي استغرق إعدادها ساعة من الزمن لتوقظ أبو يزن, قام أبو يزن أمسك الخبز في يده قائلاً: بسم الله الرحمن الرحيم, عاجله نداء المؤذن: الله وأكبر الله وأكبر.. نظر أبو يزن في زوجته بعين مغمضة وأخرى مفتوحة من شدة النعس وقال: هل هذا أذان الفجر؟ قالت الزوجة: لا أعتقد هذا هو النداء الأول !! قال لها: لا تعتقدين أم متأكدة ؟ قالت : الساعة الآن الثالثة (بالتوقيت الشتوي) وبقي للأذان ساعة (لم تَتَذَكَّرْ فارق الوقت) بدأ أبو يزن في الأكل, من الشمال إلى اليمين , ومن الغرب إلى الشرق, يدور حول طعام السحور ومعه أبناءه الثلاثة, 20 دقيقة من الزمن مضت ليشق هدوء الطعام إقامة الصلاة .... تعجب أبو يزن هل يوجد في النداء الأول إقامة صلاة!!! قام مسرعاً إلى ورقة مواعيد الصلاة, طالعها فوجد أن الفجر قد أذن, منع أبناءه وزوجته عن الطعام ولم يشرب أحدٌ منهم الماء بعد. أصبحت ساعات النهار أياماً على أبو يزن من شدة العطش فهو أكل ولم يشرب, استلقى أبو يزن على ظهره على بلاط الصالون لكي تتدفق برودة البلاط نحو جسده المتعطش للماء قبل المغرب وبجانبه أبناؤه دون أي كلام, فأي كلمة تعتبر جهداً يحتاج لماء, وفوراً ما إن سمع الأذان حتى هرول مسرعاً نحو الماء والعصائر الموجودة هو وأبناءه وشربوا ثم شربوا حتى ارتوى الجميع, ولم يبق في البطن مُتَّسَعٌ لأي ذرة طعام أخرى, نظرت أم يزن لأولادها وزوجها: ألا تريدون الأكل ؟ نظر إليها أبو يزن غاضباً وقال: يكفي تسحرنا طعام وأفطرنا ماء, هكذا اكتملت الوجبة !! (الله يهديكِ يا أم يزن على هالعَمْلة).
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.