بلغ مجموع المعتقلين الفلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني من محافظة نابلس خلال الشهر الماضي 42 مواطنا، بينهم عدد من الأطفال وصغار السن وعدد من المواطنين اعتقلوا على الحواجز العسكرية. وقال تقرير إحصائي حقوقي وصل شبكة "فلسطين الآن" نسخة منه اليوم الثلاثاء 5-6-2012 إن قوات الاحتلال تشن وبشكل شبه يومي حملات دهم واعتقال لمئات الشبان في مختلف أرجاء مدن الضفة الغربية، حيث وصل عدد الذين اعتقلتهم خلال شهر أيار الماضي إلى أكثر من (255) مواطنا بينهم (42) طفلا وسيدتان فلسطينيتان. وأشار احمد طوباسي المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، إلى أن الاعتقالات شبه اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال في محافظة نابلس تطال عشرات المنازل في أحياء متفرقة من المدينة ومخيماتها والقرى المحيطة بها. وترافق تلك المداهمات عمليات دهم وفحص وتفتيش للمنازل المستهدفة ويتخللها في كثير من الأحيان أيضا تحطيم لأثاثها والاعتداء على سكانها الآمنين وممتلكاتهم، إضافة إلى انه يجري اعتقال العديد من المواطنين على الحواجز العسكرية التي تحيط في المدينة كحاجز حوارة وحاجز زعترة وحاجز عنّاب، وغيرها من الحواجز الطيارة التي تنصب وتقام فجأة على مداخل القرى القريبة من المدينة. وتتحجج قوات الاحتلال بحيازة المعتقلين على الحواجز لمواد متفجرة وأدوات قتالية على حد تعبير الجنود المنتشرين على تلك الحواجز وتحديدا على حاجز زعتره العسكري، حيث اعتقل الجنود المتمركزين عليه مواطنان اثنان، في حين اعتقل مواطن أخر على حاجز حواره القريب من المدينة. وبيّن طوباسي انه وفي معظم الحالات يتم نقل وتحويل من يجري اعتقالهم من المواطنين في المحافظة إلى معسكر حوارة العسكري القريب من المدينة ومراكز الاعتقال والتحقيق والسجون المختلفة.