قال المحرر ثائر حلاحلة الذي افرجت قوات الاحتلال الاسرائيلي عنه أن اتفاق فك إضراب الأسرى الاخرى شمل بندا واضحا بأن لا تقوم قوات الاحتلال بتمديد أي معتقل إداري إلا إن كان ذلك واضحا بما تصنفه "يشكل خطورة" على أمنها . وأضاف عقب الإفراج عنه في حديث لـ "فلسطين الأن" أنه كان ضمن بند من الاتفاق لستة أشخاص بالإفراج عنهم دون أي تمديد وهم الذين كانوا في عيادة سجن الرملة ومنهم بلال ذياب وعمر أبو شلال ومحمود الصفدي . وأكد أنه تم وضع بند واضح في اتفاق الحركة الأسيرة مع مصلحة السجون يقضي أن لا تقوم سلطات الاحتلال بمديد أي معتقل إداري إلا وفق معلومات واضحة تصنفه على أنه "يشكل خطورة"، وكان هذا من ضمن شروط الاتفاق . واستذكر أنه أمضى والمضربين في سجن الرملة أكثر من ست ساعات مفاوضات مع مصلحة السجون وضباط الاحتلال بحضور قيادة الإضراب في سجون الاحتلال، من أجل التوصل لاتفاق وضمانات واضحة تقضي بالإفراج عنهم وفق موعد محدد، لافتا إلى أن الاحتلال كان يسعى لإنهاء إضرابهم بأسرع وقت بسبب تدهور حالتهم الصحية في ذلك الوقت. ويخضع حاليا حلاحلة في مستشفى الخليل الحكومي لإجراء فحوصات على حالته، حيث يعاني من آلام في البنكرياس والأقدام والمعدة من جراء إضرابه الذي استمر أكثر من 78 يوما، وهو في طريقه للاستقرار خلال الأيام القادمة وفق نظام علاجي . وعن تجربته خلال فترة الإضراب قال "إن المعركة هي معركة خاصة بكل المقاييس ففي كل يوم قصة ومعاناة وتضييق، وترى الموت أمامك وقد تفقد حياتك بأي لحظة والقلب يرتفع أو ينخفض والضغط والسكر في الدم ، والجسم لم يكن في حالة طبيعية، وهذا غير الجوع والانتظار والمعاملة السيئة وعدم التواصل مع الاهل وهي جزء من المعاناة الكبيرة" . ويصف تعامل سلطات الاحتلال وضباطها وممرضي السجن بأنهم كانوا في حالة رعب واضحة وارتباك واستنفار متواصل من معركة الأمعاء الخاوية . وأكد أن الاحتلال منعهم من أي وسيلة اتصال مع العالم الخارجي حتى جهاز الراديو، وكانوا على اطلاع محدود بما جرى من حراك شعبي متفاوت من خلال محاميهم ومؤسسات حقوق الإنسان التي سمح لها بالزيارة . وشدد على ضرورة متابعة ومناصرة إضراب الأسير محمود السرسك من غزة الذي دخل بمرحلة الخطر الشديد، واكرم الريخاوي المريض بالربو والسكري، واللذين حملاه أمانة للإعلام لنقل معاناتهم، وحمله الأسرى رسالة وحدة أنهم سجنوا لأجل وطنهم وليس لهدف غيره وهذا ما يوحدهم . وأفرجت سلطات الاحتلال عن حلاحلة بعد انتهاء أخر تمديد إداري له، وهو من سكان بلدة خاراس غرب الخليل، ومن الأسرى الذي خاضوا أطول إضراب على مستوى العالم برفقة الأسير بلال ذياب .