23.34°القدس
23.06°رام الله
22.19°الخليل
27.38°غزة
23.34° القدس
رام الله23.06°
الخليل22.19°
غزة27.38°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: غزة..الظلام والضجيج يهددان أحلام طلبة الثانوية

يس فقط رهبة امتحانات الثانوية العامة ما يزيد مقدار التوتر والقلق لدى طلاب قطاع غزة، الذين يستعدون لخوضها يوم السبت التاسع من يونيو/ حزيران. فالطلاب يضطرون لتقديم الامتحانات في ضوء انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، منذ عدة سنوات، وزاد من وطأتها توقف محطة الوقود الوحيدة في القطاع عن العمل يوم الأربعاء، بسبب نقص الوقود. وليت الأمر يقتصر على نقص الإنارة جرّاء انقطاع الكهرباء، فمما يزيد الطين بلة مقدار الضجيج الهائل الصادر عن المولدات الكهربائية الصغيرة التي يستخدمها غالبية السكان في منازلهم ومحلاتهم التجارية لتعويض نقص الكهرباء. هذا الضجيج جعل الطالبة ريهام عثمان، تقبض على رأسها بكلتا يديها، بسبب حالة "التشتت"، التي تسببت لها. وبكت ريهام وهي تشكو لأمها قائلة: "لا أستطيع التركيز، فصوت المولد الكهربائي الخاص بجيراننا شتتني كثيرًا، والامتحانات لم يتبقَ لها سوى يومين". عثمان قالت إن حال المذاكرة في الليل بات أسوأ منه نهارًا، بسبب انقطاع الكهرباء ليلاً لمدة ثلاثة أيام في كل أسبوع، وهو أمر له أثر كبير على تحصيلها العلمي. وأعربت عن قلقها إزاء تخوفات شركة الكهرباء من زيادة انقطاع التيار الكهربائي في الأيام المقبلة. كانت هيئة الطاقة التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة أعلنت يوم الأربعاء عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل، وذلك بعد نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيلها. وحمّلت الهيئة السلطات الصهيونية والمصرية والسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المسؤولية الكاملة بسبب "تعطيلهم إدخال شحنات الوقود القطري إلى غزة"، حسب وصف بيان صدر عنها. واليوم الخميس، بدأت السلطات الصهيونية في معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، ضخ الوقود الذي تبرعت به دولة قطر لقطاع غزة. وكانت قطر قد تبرعت في شهر أبريل/ نيسان بكمية كبيرة من الوقود الصناعي، تقدر بنحو 30 مليون لتر، لكن عقبات كبيرة واجهت نقل الوقود إلى غزة. وأما الطالب سعيد السوسي فقد اعتاد الدراسة لامتحانات الثانوية العامة في بيته نهارًا، وأما في الليل وعندما ينقطع التيار الكهربائي، فهو يقضي أوقات دراسته في أي مكان هادئ يمكن أن يذاكر فيه ما تبقى من دروسه. الطالبة ولاء المينراوي شكت من أن انقطاع التيار الكهربائي في ساعات النهار يكاد "يفتك بالتفوق الذي تحلم به، فأصوات المولدات، وتشوش الرؤية ليلاً بسبب ضوء الشمعة، ناهيك عن حرّ الصيف، كلّ هذا سببٌ في إضاعة الكثير من الوقت، وسببٌ في تدمير نفسية الطلبة". من جانبه أكد الدكتور أسامة المزيني، وزير التربية والتعليم العالي في حكومة غزة، وجود "متابعات حثيثة لوزارته مع سلطة الطاقة، لإيجاد حل جزئي لمشكلة الكهرباء في فترة الامتحانات، بحيث تعمل المولدات الكهربائية فوق الطاقة المحتملة لها من أجل تخفيف معاناة الطلبة". ونوه الوزير في إلى وجود "استجابة لهذه المتابعات والمطالب، حرصًا على مستقبل طلبة الثانوية العامة". وأكد أنه يتابع بشكل شخصي ومستمر مستجدات إدخال الوقود القطري لقطاع غزة، مطمئنًا طلبة الثانوية العامة بأن فترة الامتحانات ستشهد "تحسنًا في أزمة الكهرباء، تخفيفًا لمعاناتهم". لكن الناطق باسم سلطة الطاقة أحمد أبو العمرين لم يكن متفائلاً ذات القدر، حيث أكد أن التخفيف من آثار الأزمة يتوقف على إدخال الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء. وأوضح أن استخدام الكهرباء يرتفع في هذه الفترة من كل عام بسبب الحر الشديد، وهذا يتطلب "توفر وقود أكبر، لتتمكن الشركة من الإمداد بشكل أفضل". وأعرب عن أمله في أن يحسن إدخال الوقود القطري إلى قطاع غزة من إمداد الكهرباء للسكان، وأن يخفف من معاناة طلبة الثانوية العامة. كانت سلطة الطاقة في قطاع غزة قد أصدرت بيانًا ناشدت فيه سكان القطاع ضرورة تقنين استخدام الكهرباء وترشيد استهلاك الطاقة ضمن الحاجات الضرورية. ودعت إلى عدم استخدام أجهزة التكييف في المساجد، وذلك باتجاه زيادة فترات توصيل الكهرباء لخدمة طلاب الثانوية العامة. وتفرض دولة الاحتلال حصارًا خانقًا على قطاع غزة جوًا وبحرًا وبرًا، عقب سيطرتها على غزة، بذريعة منع إدخال أي مواد قد تستخدم لأغراض عسكرية.