في انتفاضة الأقصى كانت الاجتياحات تطرق باب المخيمات كل فترة وكان خوف الاحتلال الإسرائيلي من مخيم خانيونس شديداً ليس لقوة مقاومته فحسب بل لأن ذاك المخيم الذي يمتلك مئات الآبار من المجاري كبديل عن البنى التحتية السليمة يشكل خطراً كبيراً على دباباته التي ستغرق بالبراز ومشتاقته من غاز الميثان إن تهور ودخل أزقة المخيم وحواريه ولن تنفعه كل أجهزة استخباراته لكي يضع خارطة لآبار المجاري المنتشرة في المخيم المعقدة فبجانب كل بئر تختبئ عبوة ناسفة.
اليوم تحركت الآبار نحو البحر والطريف أن مياه المجاري غمرت شواطئ عسقلان وتتقدم باتجاه تل أبيب وأصبح براز غزة يمثل عبئاً آخر على الاحتلال فبذور الفلفل التي ستملئ وجوه المصطافين الاسرائيليين في فلسطين المحتلة ستحرق وجوههم قريبا.
معركة المجاري الجديدة وإن كانت غزة متضررة بها توصل رسالة لكل العالم أن أزمات غزة سيحترق بلهبها الجميع، وأنها ستتصدر برازاً على الاحتلال وأعوانه، وقريباً سيسارع الاحتلال لإنهاء أزمة المجاري بمفاوضات المجاري الجديدة.
غزة التي تصدر كل عام ٥٥ ألف مولود جديد تنبؤ بموجات جديدة من المجاري قادرة على زيادة لهب المجاري وهذا سيصدر بالثروة السمكية أيضا للكيان.
علق أحدهم ساخراً: "عليهم يا شباب الرجاء ربط الأحزمة وضرب السيفونات الطائرة جاهزة للإقلاع" وربنا يجملها بالستر.
