نعم هناك خطوات لتصلي بطفلك إلى مرحلة الثقة والاستقلال في كل شيء، وأفضل الفرص لإتمام تلك العملية تبدأ وقت تعلم الطفل المشي وما بعدها؛ حين تشاهدينه يجابه بعض المخاطر المعقولة، شرط عدم إبداء أي تضرر من ذلك، عن هذه القضية كان لقاؤنا والدكتورة فؤادة هدية أستاذة علم نفس الطفل.
* من السياسة الخاطئة أن تسارع الأم إلى التقاط طفلها من الأرض عندما ينقلب رأساً على عقب، وأن تحدث جلبة حول ذلك؛ الأطفال بطبيعتهم لا يخشون من ازرقاق الجلد أو حتى عندما ينزف الدم من أجسامهم.
*لا تبدي هلعاً، فالطفل يستسلم لما يصيبه من أذى شديد دون أن تذرف دمعة واحدة، والأفضل للصغير وهو في الثالثة أو الرابعة أن يستجمع نفسه ويذهب لإحضار زجاجة صبغة اليود بدلاً من أن يذهب إلى أمه صارخاً مولولاً.
* من الخطأ سيكولوجياً أن يسمح للطفل بأن يلقي باللائمة على الأشياء غير الحية؛ لأنها جلبت عليه المصائب بتصرفاتها الخاطئة؛ إن ضرب رجل المائدة التي اصطدم بها الطفل -مثلاً- مع التعليق بأنها مائدة شقية قد يحمل الطفل على الاعتقاد بأن البيئة من حوله ضده، مما يؤثر مستقبلاً عليه، وعلى قدرته على إنجاز ما يلقى على عاتقه من مهام.
* تعليق اللوم على الجماد يشجع الطفل على النظر إلى الحياة بصورة خاطئة مع ما لذلك من نتائج وخيمة في المستقبل.
* لوم الظروف والناس وهو مايميل إليه الناس جميعاً على ما يصيبنا من سوء حظ ناجم في الواقع عن تصرفاتنا الشخصية.
*كوني حذرة وأنت تجابهين طفلك بالخبرات الجديدة، ذلك لأن من السهل إيقاظ الخوف لديه، وهو ما قد يستحيل إلى عادة من عاداته.
* استخدام البزازة -مثلاً- ضار بالصحة إذا استمرت بعد فترة الرضاعة -سنتان- لما لها من آثار نفسية عميقة في تشجيع الطفل على التمسك بالأوهام، واعرفي أن الفطام يكون مصحوباً بأزمة نفسية على درجة عالية من الأهمية.
* يجب أن تشجعي طفلك على النمو والاستقلال عنك، وعلى أن يعمل الأشياء لنفسه، ولتعتمد الرابطة بينك وبينه على أساس من الخدمة المتبادلة إذا كنت تريدين الاستمرار، أما الحب الاستئثاري فهو قيد لحرية الطفل.
*لا تثيري الضوضاء حول حالات الإسهال أو الإمساك التي تصيب طفلك ولا تحاولي إجباره على نهج معين ليس من طبيعته..خطواتك تترك أثراً على شخصية الطفل وتؤثر مستقبلاً أمام مواجهة الآلام.
*اعرفي أنه إذا كان طفلك صعب المراس فيجب أن تلقي باللوم على نفسك أو على غيرك من الكبار.