23.34°القدس
23.06°رام الله
22.19°الخليل
27.38°غزة
23.34° القدس
رام الله23.06°
الخليل22.19°
غزة27.38°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: "شهداء مرمرة".. يدفعون الغزيين لتعلّم اللغة التركية

الصوراني متقاعد عن العمل، وكان يعمل في السابق في وظيفة حكومية، يجلس في البيت يرافقه الملل وقلة النشاط. وقال إنه بدأ بتعلم اللغات بعد التقاعد تجديداً لنشاطه، ودعماً لثقافته. وبعد أن وعى الصوراني لموقف تركيا "الجريء" تجاه القضية الفلسطينية في الفترة الأخيرة، قرر تعلم اللغة التركية لسببين، أولهما، كما ذكر لوكالة "الأناضول"، هو تقدير الجهد التركي الذي وضحت معالمه على أرض الواقع في قطاع غزة. أما الثاني، كما ذكر الصوراني، هو البحث عن فرصة عمل جديدة في تركيا، أو ممارسة "العمل الخيري مع تركيا". وقال الصوراني: إن تعلمه للغة التركية "لم يقتصر على دورة تدريبية واحدة"، فهو الآن يخضع للتدريب الذي يمكّنه من خوض تجربة اللغة التركية والتحدث بها بطلاقة. وأشار إلى أنه يطمح في المستقبل القريب إلى العثور على فرصة عمل في تركيا، كما يطمح لإنشاء جمعية خيرية تعاونية مع تركيا في حال سنحت الفرصة لذلك. وتروي ليلى الشوا أسباب رغبتها في تعلم اللغة التركية، وهي أنها تسعى إلى التميز، حيث إن اللغة التركية غير منتشرة في غزة. وقالت الشوا: "اللغة التركية غير منتشرة حالياً بين الشباب، وحتى أتميز في مجال الترجمة التركية واللغة التركية بشكل عام، ينبغي عليّ أن أكوّن أبجديات وحروف اللغة في ذهني من اليوم، حتى أستطيع بعد فترة إتقانها جيدًا". وأكملت الشوا أن دافعها يتمثل في وجود مستقبل للغة التركية في قطاع غزة خاصة بعد فتح بعض المكاتب التركية في غزة. وذكر مدير مكتبة بلدية غزة العامة، حسن أبو عطايا، أن المكتبة طرحت فكرة تعليم اللغة التركية تقديراً للدم التركي الذي سال من أجل فلسطين، على بحر غزة. وبيّن أبو عطايا أن التعاون بين بلدية غزة وبلدية أنقرة كان دافعاً أساسياً لطرح الفكرة، مشيرًا إلى أن اللغة هي السبيل الوحيد للتفاهم بين الشعوب، "والطريق لترسيخ مبدأ التعاون مع الشعب التركي". وذكر أبو عطايا أن تعلم التركية يسهّل على الشباب الطريق لإكمال تعليمهم في تركيا، وتوفر للتجار خطًا تجاريًا جديدًا مع تركيا. يذكر أن القوات الخاصة الإسرائيلية شنت هجومًا على سفينة تركية تدعى "مرمرة" كانت ضمن أسطول من سفن المساعدات التي كانت متجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، وهو الهجوم الذي راح ضحيته تسعة ناشطين أتراك. وفي السياق نفسه، قال مدير جمعية "ياردم إلي" التركية، هاني الأغا، لوكالة "الأناضول": إن "رغبة الشعب الغزي بتعلم الثقافة التركية زادت بعد الاعتداء على أسطول الحرية، حيث شهدت الدورات التي أعدّها المركز إقبالاً شديدًا من فئة الطلاب، والإعلاميين، والتجار". ويرى الأغا أن اللغة التركية سيكون لها مستقبل في قطاع غزة خاصة على الصعيد الاقتصادي، لوجود علاقات قوية بين التجار الغزيين والأتراك، وأيضاً على الصعيد العلمي حيث تم توزيع العديد من المنح الدراسية التركية بين الطلبة الغزيين في الفترة الأخيرة. وأضاف الأغا أن أحد أسباب الإقبال على اللغة التركية هو الرغبة في الزيارة السياحية لتركيا، كنوع من الأنشطة الترفيهية لبعض الشباب في غزة. ومن جانب آخر، أوضح المدرب في اللغة التركية، أيبك الربعي، أن حبّه للغة التركية ولّد لديه الرغبة في تعلمها، مما ساعده في إكمال دراسته في الجامعات التركية. وأكد الربعي أن نشر التركية في قطاع غزة فكرة نشأت بالأساس عن رغبة أفراد الشعب بتعلم هذه اللغة، خاصةً بعد أن شعروا بنصرة تركيا لهم ولقضيتهم. ونوه إلى أن هناك طلبة لا يعتمدون "فقط" على المواد التي تقدم لهم خلال فترة التعلم، بل هناك سعي ذاتي لتعلم المزيد وتنمية المهارات اللغوية. وأردف قائلاً: "اللغة التركية كباقي اللغات، بحاجة إلى ممارسة مستمرة لضمان الاحتفاظ بمفرداتها، بحيث وفرت الفضائيات التركية والصحف التركية المنتشرة عبر الإنترنت فرصةً لممارسة اللغة في غزة، بالإضافة إلى التواصل مع الأصدقاء في الجانب التركي".