دعت جامعة الدول العربية كل الدول الأعضاء إلى ضرورة تضافر الجهود للتصدي للمخطط الإسرائيلي الرامي لما اعتبرته "تزييف التاريخ ومناهج التعليم الفلسطينية" في إطار مساعيها لتهويد الأماكن المقدسة في فلسطين. وحذر السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة العربية، لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في كلمة أمام اجتماع "مجلس الشؤون التربوية لأبناء الشعب الفلسطيني" بمقر الجامعة بالقاهرة الأحد 10 يونيو/حزيران الجاري من شراسة العدوان الإسرائيلي المتواصل على التعليم الفلسطيني عبر إعاقة الطلاب ومنعهم من الوصول إلى مدارسهم وذلك فضلا عن تدني المستوى التعليمي للطلبة في غزة في ظل الحصار الإسرائيلي على القطاع. واستعرض صبيح التحديات التي تواجه التعليم في مدينة القدس المحتلة في ظل المخطط الإسرائيلي لطمس الهوية العربية والقضاء على الثقافة الفلسطينية والذي يشمل "تزوير التاريخ واصدار القرارات لتغيير المناهج الفلسطينية وتحريفها". ويشمل المخطط ، كما رصده صبيح، قرار وزير التربية والتعليم الإسرائيلي "جدعون ساغر" في فبراير 2011 بتنظيم زيارات للطلبة الإسرائيليين ذات الآثار الإسلامية والفلسطينية بزعم أنها أثار يهودية. وأشار الأمين العام المساعد للجامعة إلى أن الحكومة الإسرائيلية "تجبر الطلبة في القدس الشرقية في جميع مراحل الدراسة المختلفة على دراسة التراث اليهودي والصهيوني ورموزه في عملية تزوير تاريخي وديني وتراثي للمدينة بهدف التشويش على أذهان الطلبة المقدسيين في انتمائهم لمدينتهم وتراثهم وهويتهم العربية". وحذر عمر عنبر مدير عام التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم الفلسطيني من الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة مطالبا بتوفير الدعم العربي للشعب الفلسطيني ومساندة العملية التعليمية.