30.55°القدس
30.08°رام الله
29.42°الخليل
31.39°غزة
30.55° القدس
رام الله30.08°
الخليل29.42°
غزة31.39°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

المراهنون

8
8
وسام عفيفة

تراهن حركة حماس على قطاع غزة باعتباره رأس حربة المواجهة مع الاحتلال وقاعدة مشروع التحرير والحاضنة الشعبية للمقاومة، بينما يراهن محمود عباس على إخضاع القطاع لسلطته، وتحويل أهله إلى رهائن لمواجهة خصومه معتمدا على فزاعة الإرهاب، وتسويق نفسه البديل الأفضل والشريك المخلص للسلام.

من جانبه يراهن محمد دحلان الذي يقود التيار المعادي لعباس على غزة باعتبارها بوابة العودة للمشهد الفلسطيني، وفيها سيعيد إنتاج شعبيته وتوظيف تحالفاته الإقليمية ويستثمر أمواله سياسيا.

في المقابل تراهن (إسرائيل) على كي الوعي الفلسطيني من خلال معاقبة غزة، وتحويلها من رافعة للمشروع الوطني إلى نكبة متجددة، عبر تعميق الانقسام، وإعادة تدوير الحصار، واستغلال كافة المتغيرات الإقليمية لاستبدال لقب أيقونة المقاومة بأيقونة الإرهاب.

إقليميا، تراهن مصر على استعادة دورها في القضية الفلسطينية من خلال إعادة صياغة مصالحها مع قطاع غزة باعتباره امتدادا لأمنها القومي، وجزءا مهما من مجالها الحيوي، بعدما اقتنعت القاهرة أن أي حلول لأزمتها الأمنية في سيناء تحتاج بناء علاقة إيجابية مع حكام غزة اليوم.

وعلى هامش المراهنات، تسعى الإمارات العربية لمزاحمة قطر في غزة بحيث تكون بديلا لها مستقبلا إذا نجحت دول المقاطعة في تقليم الأظافر القطرية، بينما تراهن الأخيرة على استثمار جهودها الإغاثية وأدوارها في أزمات غزة، ضمن أدوات سياساتها الخارجية لمواجهة حصار الرباعية العربية.

وليس بعيدا عن الخليج، تراهن طهران على غزة لتجسد فكر الثورة الإيرانية، وتنفي عن نفسها تهمة الطائفية، باعتبارها الداعم الأول للمقاومة الفلسطينية "السنية"، والمتصدي لهيمنة الشيطان الأكبر، من خلال جبهة ممانعة لربيبته الصهيونية.

بينما تراهن تركيا على غزة لاستعادة دورها في القضية الفلسطينية، واجترار بعض أمجاد الدولة العثمانية، كي تضع أقدامها إلى جانب اللاعبين الكبار الذين يستدعون غزة مدحا أو ذما لإثبات حضورهم في المشهد الإقليمي سلما أو حربا.

ويراهن ترامب على غزة لتمرير صفقة القرن، وبوتين يراهن ليعيد التوازن الدولي، ورهان الاتحاد الأوربي يروج لدوره الإنساني والسياسي.

أما المواطن الغزي فيراهن على أن صبره وتحمله قد يكون سببا في دخوله الجنة مع الصابرين بغير حساب.