22.78°القدس
22.48°رام الله
21.64°الخليل
25.94°غزة
22.78° القدس
رام الله22.48°
الخليل21.64°
غزة25.94°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

رئيس الوزراء يستقبل متضامني قافلة أميال من الابتسامات "13"

خبر: هنية: نريد مصالحة حقيقة وليس على حساب الثوابت

استقبل رئيس الوزراء إسماعيل هنية متضامني قافلة أميال من الإبتسامات13، حيث رحب بهم وعبر عن سعادته وسعادة كل بيت فلسطيني بكل متضامن يأتي لفلسطين لنصرة أهلها ودعمهم، حيث ضمت القافلة العديد من الشخصيات القيادية السياسية والعسكرية والإعلامية ونواب الشعوب والشخصيات المستقلة والتي جاءت من 17 دولة عربية وأجنبية. وأكد على أن هذه القوافل دليل على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، وأن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال، مشددا على أن الشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت وحقوقه ولن يتنازل عنها، معلناً انتصار غزة على الحصار. وقال في كلمة له :"تتواضع الكلمات امام هذه القامات العالية والهامات المرفوعة والمشاعر الجياشة والعواطف الصادقة والرجال الذين ربطتهم بفلسطين رابطة العقيدة والعروبة والشهامة والأمل في تحرير هذه الأرض واستعادة الحقوق والمقدسات، تتواضع كلماتنا بل وجهادنا وصمودنا أمام حجم الأمانة الكبيرة التي نستشعرها الآن ونحن نستقبلكم". وأضاف "نستشعر كم هي الأمانة عظيمة للمرابطين على أرض فلسطين، وأكرمهم الله بالصمود والوقوف في وجه العدو وأن يدفعوا ثمناً غاليا"، موضحاً ثقل الأمانة التي يحملها الشعب الفلسطيني، "ومنذ مرج الصخور الصمود والثبات إلى غزة المقاومة ومنها إلى مرج بن عامر والقدس والأقصى". وأشار إلى أن غزة استقبلت الكثير من الوفود، التي حركها الواجب والضمير والانسانية والعقيدة، "ولكن أقول هذه القافلة بما فيها من وفد ومتضامني هو وفد استثنائي من حيث المكان والمكانة، فالمكان الذي اتسع للعالم من خلال القافلة ومن حيث المكانة للشخصيات العظيمة والمشرفة الموجودة في القافلة حيث وقفنا أمامنا مباشرة". وقال :"رغم أننا نلتقي لأول مرة مع الكثير منكم إلا أننا نشعر أننا نعرف بعضنا منذ زمن، إنه تلاقي الأرواح"، معلنا أن القافلة بما ضمت هي قافلة إعلان الانتصار على الحصار، لانهم حينما حاصروا غزة أرادوا أن يسلخوها وينزعوها من محيطها وتاريخها وحضارتها ويؤدبوا المنطقة بها "ولكن الله جعل من غزة بوابة التحرير، وستكون غزة أقصر الطرق نحو القدس والأقصى". وأشار هنية إلى ما تعرضت له غزة بعد الانتخابات حيث تعرضت لمعركة ثلاثية الأبعاد سياسية من خلال العزل وعسكرية من خلال الحرب، والاقتصادية من خلال الحصار، والبعض كان ينتظر سقوط غزة لإعادة ترتيب الأمور في المنطقة، ولكن انتهت الحرب ولم تسقط غزة ولم تسكت المقاومة ولم يستردوا شاليط إلا بتحرر 1047 بطل من أحرار فلسطين والأمة. وقال رئيس الوزراء :"بعد ست سنوات من المعركة في أبعادها الثلاثة نقف اليوم لنعلن هزيمة استراتيجية العدو في غزة وفشل مؤامرات العدو ومن وقف معه على غزة، بل نقول ونطمئن الأمة إن المقاومة الفلسطينية اليوم هي أقوى مما كانت عليه وقت الحرب". وأضاف "ليعلم الجميع أننا لا نعمل لاجل فقط، بل نحن نعمل لفلسطين كل فلسطين ومن أجل القدس والأقصى وعودة اللاجئين من المنافي والشتات لأرضهم وديارهم، وحماية الأمة وموروثها في فلسطين، لذا يفتوا علينا من يقول أننا رضينا فقط بغزة، نحن نقول أن غزة جزء مهم من فلسطين وهي نقطة انطلاق لمشروع تحرير فلسطين". وتابع " ما نعانيه في غزة لا ينسينا هموم الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وفلسطين المحتلة 48 وقضايا الامة، ففلسطين ليست فقط قضية للفلسطينيين بل قضية الأمة المحورية، لذلك الأمة كلما كانت بعافية كان ذلك لصالح فلسطين، ونحن نستبشر خيراً بما يجري من ربيع من حولنا وهو ليس فقط ربيع عربي بل هو ربيع القدس والأقصى". وأشار إلى أن الشعوب العربية بعد الانتصار في ثوراتهم خرج في اليوم التالي هاتفاً الشعب يريد تحرير فلسطين، والقيادة الليبية قالت إن دماء الشهداء في ليبيا هم شهداء على طريق القدس، وأهالي الشهداء في تركيا أكدوا على أنهم كلهم فداء لفلسطين وغيرها من الصور التي تؤكد أن فلسطين تعود للواجهة ويعاد لها الاعتبار. وتطرق دولته إلى المؤتمرات الفلسطينية في أوروبا وكل العالم، والخشية من قبل الاحتلال من انهيار صورة الاحتلال في العالم ، "والاحتلال لن يحتل أي ارض فلسطينية أو عربية بل الطريق الآن لتحرير فلسطين". وأكد دولته أن بشريات النصر تلوح في الأفق منها كسر الحصار وصفقة وفاء الأحرار حيث "أبدع المجاهدون في أسر شاليط وفي إخفائه في غزة لخمس سنوات وغزة لا يوجد فيها مكان للاختباء وكل أجهزة رصد الاحتلال، وشن الاحتلال عدوان وحرب لاستعادة شاليط، وبعدها ابدع المجاهدون في التفاوض من خلال مصر حتى حرروا الأسرى وهنا انتصر العقل الأمني الفلسطيني على العقل الأمني الصهيوني". وأشار إلى التحرك في ملف المصالحة، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني مع المصالحة الوطنية، وليست مصالحة على حساب المقاومة وعلى حساب الحقوق، أو تؤكد على التنسيق الأمني مع الاحتلال، بل نريد مصالحة تعيد فلسطين للأمة. وقال للقافلة وللأمة :" لكم علينا ألا نفرط بشبر من فلسطين ولكم علينا استمرار الجهاد والمقاومة وألا نفرط وألا نخون الشهداء مهما بلغت التضحيات وعظمت الأثمان، ولنا عليكم العون والمدد والنصرة حتى نستمر بالصمود حتى تحرير الأرض". واستعرض بعض ملامح كسر الحصار حيث بلغ الناتج القومي في عام 2011 مليارين ونصف المليار دولار أي بزيادة مليار كامل عن العام الذي سبقه، والمشاريع الزراعية والاكتفاء الذاتي في كثير من المنتجات. مشيراً إلى انجازات وزارة الصحة والابداع الطبي في غزة، رغم الأزمة المستمرة في الدواء والكثير من المستلزمات الطبية. [title]القافلة[/title] وقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن ورئيس القافلة الشيخ د.همام سعيد :"إن هذه القوافل جاءت لـتأكد على نصرتها للشعب الفلسطيني وتضامنها وأنه ليس وحده في مواجهة الحصار والاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني صنع نموذجا فريدا في الصمود والتحدي كان ثماره الربيع العربي . وأضاف" غزة اليوم في مكانة عالية بصمودها وثباتها وحفاظها علي ثوابتها وأن لها دور كبير في تحرير الشعوب العربية من حكامها الذين احتكروا سدة الحكم"، معربا عن سعادته وسعادة المشاركين بدخول القطاع. وأكد أن غزة ليست ملكا لأهلها فحسب بل هي ملك كل إنسان عربي موحد ولا أحد يستطيع فرض الحصار عليها مهما كانت قوته، مشددا أن القضية الفلسطينية محل اهتمام العالم بأسره وشرعية حكومته التي جاءت من خلال صناديق الاقتراع. من جانبه أكد الوفد التركي المشارك في قافلة أميال من الابتسامات والذي يضم مجموعة من عوائل شهداء اسطول الحرية على العلاقات الوطيدة والمتبادلة بين الشعبين التركي والفلسطيني، مشيرا إلى سعادتهم وسعادة أهالي الشهداء بدخول قطاع غزة. وقال أحد عوائل الشهداء أنه سيقوم بزراعة 9 أشجار تحمل أسماء شهداء سفينة مرمرة الذين استشهدوا على يد الاحتلال الاسرائيلي وهم قادمين نصرة للشعب الفلسطيني. من ناحيته قال ممثل العشائر الأردنية أن غزة أضحت نقطة تحول في العالم بعد فشل الأنظمة السابقة من محاربة الاحتلال، مؤكدا على أن الاحتلال لا مستقبل له على أرض فلسطين وأنه جاء لغزة نصرة لأهلها. وتمنى اللواء المتقاعد موسي الحديد من الأردن أن يكون جنديا في تحرير فلسطين ، موضحاً أنه جاء ليتعلم كيف يقف الرجال في وجه الخطوب. من جانبه قال أحد أبناء شهداء اسطول الحرية والذي جاء متضامنا مع قطاع غزة أن دخوله للقطاع هو نتاج الربيع العربي الذي كان ثمرة صمود الشعب الفلسطيني ، معربا عن سعادته برؤية هذا الشعب الصامد. وقدم الشعب العراقي اعتذاره من الشعب الفلسطيني لعدم قدرتهم على النصرة وذلك لإنشغالهم بتحرير أرض العراق من دنس الاحتلال الأمريكي . وأكد الوفد الأجنبي الذي ضم العديد من الشخصيات المناصرة للقضية الفلسطينية في دول أوروبا أنهم يعملون على نشر القضية الفلسطينية في بلادهم وكشف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني . وكرم دولة رئيس الوزراء المتضامنين والوفد، كما وقدمت القافلة درع تكريم لدولة رئيس الوزراء تأكد فيه استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني وتكريما لصموده.