قالت عائلة المعتقل السياسي عبد الله العكر إن نجلها المضرب عن الطعام منذ نحو 20 يوما في سجن الجنيد التابع لأمن السلطة في نابلس شرع اليوم بالتوقف عن تناول الحليب وبقية السوائل بسبب نكوث السلطة بوعدها لها بالإفراج عنه. وأوضحت العائلة في إتصال مع شبكة "فلسطين الآن" أن عبد الله معتقل منذ عامين وهو محكوم بالسجن لخمس سنوات بسبب مقاومته للاحتلال الصهيوني، حيث أن ملفه قد طواه النسيان، لذا لم يجد بُدّا من الإضراب عن الطعام للفت الأنظار لقضيته. ونوهت إلى أن ادارة السجن ومن إلتقاه من قادة الأجهزة الأمنية قد وعدوه بايجاد حل لقضيته خلال أسبوع، وقد انتهت المدة دون أي جديد بشأنها، ما دفعه للتوقف عن تناول الحليب وبقية السوائل. وناشدت العائلة كافة المسؤولين وقادة الأحزاب وحركتي فتح وحماس والجانب المصري البت في ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح أبنها عبد الله، حتى يتمكن من العيش بحرية وكرامة بين أهله ومحبيه، محذرة من تهميش الملف ما يشكل خطر حقيقيا على حياته، لا سيما أنه مُصر على المضي في خطواته الاحتجاجية إما إلى النصر وإما إلى القبر، كما نقلت عنه. [title]اعتقالات واستدعاءات[/title] من جهة اخرى، شنت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالاتٍ جديدةً طالت أربعةً من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأنصارها في محافظتي طولكرم شمال الضفة الغربية والخليل جنوبها، فيما استدعت العشرات للتحقيق في مقراتها. ففي طولكرم، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" القيادي الشيخ عمار مناع (38 عاماً) إمام مسجد أبو الرُّب بعد مداهمة منزله في المدينة، حيث أن قوةً كبيرةً من عناصر الجهاز داهمت المنزل وعبث عناصرها في محتوياته مدة ساعتين واعتقلوا الشيخ مناع وصادروا جهاز الحاسوب الخاص به وعدداً من الوثائق التي تخصه. يذكر أن الشيخ مناع وهو من وجوه الإصلاح في المحافظة أسيرٌ محررٌ من سجون الاحتلال ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لعدة مراتٍ في سجون أجهزة السلطة. واعتقل ذات الجهاز في طولكرم المواطن محمد الصافي "أبو مجاهد" (45 عاماً) بعد اقتحام منزله في الحي الشمالي للمدينة ومصادرة جهاز الحاسوب الخاص به، كما اعتقل ذات الجهاز الشاب باسل أبو حجر (29 عاماً) وهو أسيرٌ محررٌ من سجون الاحتلال ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى أجهزة السلطة. هذا واستدعت أجهزة السلطة في المدينة أكثر من 15 مواطناً أغلبهم أسرى محررون من سجون الاحتلال ومعتقلون سياسيون سابقاً في سجون أجهزة السلطة عرف منهم الناشط الشبابي البارز عبد الفتاح رياض بدير (33 عاماً) والشيخ رائد قوزح (38 عاماً) ومنير ذياب (38 عاماً) وسعيد أبو خيط (31 عاماً) ومعتصم شلباية (38 عاماً) وهو شقيق الشهيد القسامي البطل إياد شلباية. وتمت عمليات الاعتقال والاستدعاءات بأسلوبٍ فظ، حيث تم تفتيش البيوت بطريقة استفزازية ومصادرة أجهزة الجوالات والحواسيب العائدة للمعتقلين أو أفراد عائلاتهم. يذكر أن أجهزة أمن السلطة في طولكرم تشن حملة استدعاءات واعتقالات بحق أنصار "حماس" خاصة ممن شاركوا في مسيرات الدعم للأسرى في إضرابهم، وأخيرا ممن شاركوا بمسيرة تشييع رفات شهداء القسام العائدة من مقابر الأرقام الصهيونية. وفي مدينة الخليل، استدعى جهاز "المخابرات العامة" الشاب يزن الجعبة من مدينة الخليل للمقابلة غداً الثلاثاء الساعة 10 صباحاً، في حين أكدت مصادرٌ من المدينة أن جهاز "الأمن الوقائي" يواصل اعتقال الشاب قتيبة غيث ما منذ أسبوع وهو أسير محرر أمضى أكثر من خمس سنواتٍ من الاعتقال في سجون الاحتلال.