نفى حاكم المصرف المركزي السوري، دريد درغام، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي حول سك عملات معدنية من فئتي الـ50 ليرة والـ100 ليرة.
واعتبر درغام أنها محاولات من البعض للتشويش على عمل المصرف المركزي، وخاصة بعد عودة الليرة السورية إلى الاستقرار بعد طرح فئة الـ2000 ليرة، ومحاولة المضاربين في السوق استغلال الحدث لترويج الإشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجني الأرباح.
وأكد درغام أن الصور التي تتداولها صفحات التواصل الاجتماعي لفئتي الـ50 ليرة والـ100 ليرة المعدنية قد تم إنجازها عبر برامج التصميم والتعديل على الصور بوساطة الكمبيوتر، مثل "الفوتوشوب".
ووفقا له، لم يقم المركزي السوري بسك أي عملة معدنية لهاتين الفئتين، وفي حال قرر المصرف اتخاذ هذا الإجراء، فسوف يكون بعد دراسة دقيقة جدا، وخاصة أن سك العملة المعدنية له خصوصية فنية.
وقال درغام لصحيفة "الوطن" السورية: "إذا قررنا ذلك فسنبلغ المواطنين لأننا في المصرف المركزي نعمل في النور ولا يمكن إخفاء أي قرارات من هذا النوع على المواطنين، وسياساتنا واضحة ونعلن عما نقوم به للجمهور عبر وسائل الإعلام، وقد سبق أكدنا على أن الأولوية في موضوع تداول النقد هي لمشروع الدفع الإلكتروني الذي يتم العمل عليه".
وفقدت الليرة السورية الكثير من قيمتها بسبب الأزمة، والعقوبات الغربية على دمشق، والحصار الاقتصادي، إذ كان سعر صرف الدولار قبل الأزمة حوالي 50 ليرة، بينما أصبح اليوم 517 حسب سعر الصرف الرسمي.