خبر: نماذج كانت اللغة جواز سفر لها نحو عالم النجومية
06 اغسطس 2011 . الساعة 06:22 ص بتوقيت القدس
"كانت البداية قبل أكثر من عشرين عامًا، حيث وجدتُّ عملا كـ"مساعد" مع صحفيين فرنسيين في غزة، ولم تكن حصيلتي في اللغة الإنجليزية آنذاك تزيد عن 100 كلمة فقط! لكن من عملت معهم فوجئوا بتطوري الكبير في اللغة من خلال الاحتكاك اليومي بهم.. ومن ثم بدأت أطور نفسي حتى صرت الآن مراسلا لمحطة " A b c " الأمريكية على مدار أكثر من سبعة عشر عامًا".. أعذرك صديقي القارئ، فأنا مثلك لم أصدق أن يكون مراسل شبكةٍ بهذا الحجم في قطاع غزة، كما الغالبية العظمى منا مع معاناة تعلّم اللغة الإنجليزية.. أردف :"اليوم أقول لكم.. تعلم الإنجليزية ليس صعبًا، إنما يحتاج إلى شيئين اثنين (صبرٌ ومواظبة)".. [title]من الصفر[/title] عام 1991م، لم يكن عمر سامي زيارة يزيد عن ثمانية عشر عامًا تقريبًا، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة ليجد نفسه في مأزق صعب: "كانت أحداث الانتفاضة الفلسطينية في أوجها، وأعداد العاطلين عن العمل تتزايد يومًا بعد يوم، فحصلت على فرصة مع صحفيين من فرنسا قدموا إلى فلسطين لتغطية أحداث الانتفاضة". بدأ سامي يطور لغته الانجليزية شيئًا فشيئًا، حيث عمل مع صحفيين آخرين من الولايات المتحدة وكندا كمساعد أيضًا. ويقدم سامي خلاصة تجربته لمن يريد أن يطور نفسه في اللغة الإنجليزية، فيقول: "أول ما يجب أن تمتلكه هو "الإرادة": هل تريد أن تصبح أفضل مما أنت عليه الآن حقيقة؟ إذًا عليك أن تبذل جهدًا متواصلا لتطوير نفسك، متجاوزًا جلَّ العقبات التي ستقف في طريقك. لقد بدأت في مشواري هذا ولم يكن لدي أكثر من 100 مفردة، لكنني الآن أستطيع ترجمة أي حوار أو مؤتمر صحفي لأي مسئول كان وبدقة تامة. وينصح سامي من يريدون تطوير لغتهم بالخطوات الآتية: ابدأ بتعلم خمس كلمات يوميًّا، ثم حاول استخدامها يوميا مع من تعرفهم من أصدقائك الذين يجيدون اللغة الإنجليزية أو حتى عبر صديق افتراضي عن طريق الإنترنت، وستجد أنك ستعرف 150 كلمة جديدة خلال شهر أي ما يعني 900 كلمة في السنة، وهو رقم كبير. وعبر تراكم المعلومات ستجد أنك أصبحت تتقن اللغة الإنجليزية وبشكل جيد، عبر استخدام الانترنت ووسائل الإعلام الأخرى كالتلفزيون والإذاعة. كما يتوجب على من يريد تعلم اللغة الإنجليزية أن يستغل فرصة الاحتكاك بأهل اللغة ويتحدث مع أي صحفي فلا يخجل من الخطأ، ولا يخشى من نقل حصيلته اللغوية إلى ميدان التجربة لأن هذا الأمر "مهم جدا" كما يقول. [title]وانتصرت "الإنجليزية"![/title] أما فداء أبو عاصي (24 عامًا) فكانت إحدى الطلبة المتوفين الأوائل على قطاع غزة لدى حصولها على شهادة الثانوية العامة بالفرع العلمي، حيث إنها وجدت نفسها أمام امتحان صعب: فقد حصلت على منحة لدراسة الطب البشري، هذا التخصص الذي يتربع على قمة هرم التخصصات الجامعية بغزة، لكنها تحب اللغة الإنجليزية إلى حد كبير وترغب بدراستها، وبقيت حائرة بين كلتا الرغبتين، قبل أن تنتصر ميولها نحو دراسة الإنجليزية أخيرا! بدأت فداء تكثف جهودها من أجل تعلم اللغة الإنجليزية ومن ثم إتقانها وقد استلزم هذا الأمر ساعات طويلة من الجهد المتواصل على مدى شهور طويلة، توضح ذلك بالقول: " كنت أستمع إلى الإذاعة باللغة الإنجليزية خمس ساعات يوميًّا وبشكل منتظم ومستمر، لأن الاستمرارية في الجهد هو أساس تعلم اللغة. كما أنني واظبت على قراءة العديد من الكتب والمجلات والمقالات عبر الإنترنت، والقاعدة هنا معروفة: كي تكون كاتبًا جيدًا لا بد أن تكون قارئًا جيدًا، وكي تكون متكلمًا جيدًا فلا بد أن تكون مستمعًا جيدًا للغة". [title]"اجتهاد منذ الصغر"[/title] ولم يحصل يوسف موسى (26 عامًا) هذا العام على منحة دراسة الماجستير في علوم الصيدلية بشكل عفوي، بل كان الأمر نتاج جهد متواصل على مدى سنوات: "كنت مهتما باللغة الإنجليزية منذ الصغر لأن أساتذتي كثيرا ما كانوا ينبهوننا إلى أهميتها، وكان البناء في الصغر الأمر الذي أراحني كثيرًا، إذ أنني لا زلت معتمدًا حتى الآن على ما تعلمته خلال صغري، ولم تزد جهودي في تعلم الإنجليزية بعدها عن تطوير نفسي في مجال نطق اللغة واكتساب لكنة مفهومة عبر متابعة بعض الأفلام والمسلسلات الأمريكية". يعقب يوسف : ".. من يريد تطوير ذاته في اللغة الإنجليزية يمكنه ذلك، خاصة وأن أدوات هذا التطوير متوفرة ومتاحة للجميع كـ"الفيس بوك" و"الماسنجر" وأدوات الاتصال التي ستساعد الشباب على تعلم اللغة بسهولة وخلال وقت وجيز، إن امتلكوا الإرادة الحقيقة لذلك مع تقديمهم جهدًا مستمرًا في هذا المجال في متابعة القنوات الناطقة باللغة الإنجليزية، وقراءة عدد من المقالات بهذه اللغة. هكذا يمكنني تلخيص "الوصفة السحرية" للتفوق بهذه اللغة إن جاز لي التعبير..". [title]معاً لتعلم الإنجليزية؟[/title] تعلم اللغة الانجليزية مناط بالأشخاص أنفسهم ومدى قابليتهم لتعلم لغة جديدة، ولكن هنالك بعض الخطوات التي يجب معرفتها لكي يكون تعلم اللغة الانجليزية أمرًا سهلا للغاية. أولا: استمع إلى الحوارات والمناقشات والمحادثات باللغة الانجليزية حتى وان لم تفهم حرفًا واحدًا- فالغرض تعويد أذن المتعلم على سماع هذا النوع من الأصوات. ثانيًا: لا تترجم من العربية إلى الانجليزية بل احفظ العبارات كما هي عن ظهر قلب واستخدمها للتعبير عما ما تريد وكررها قدر المستطاع, فهذه العملية تسهل طلاقتك، وتحول دون تعثرك أثناء الحديث. ثالثًا: لا تخجل من التكلم بالإنجليزية حتى وإن كان ما تقوله فيه أخطاء، فالاستمرار والمحاولة الدائمة ستقودك بالتأكيد إلى النجاح. رابعًا: تعلم أصوات اللغة الانجليزية وطريقة لفظها الصحيح، فهذا يساعدك على تعلم القراءة, فحفظ الكلمات وحده لا يكفي ولكن تعلم اللفظ الصحيح للأصوات يعطي فرصة أكبر لقراءة الكلمات التي لم تمر عليك من قبل. خامسًا: تعلم قواعد اللغة الانجليزية سينير لك الطريق لتعلمها بشكل صحيح وسليم، فتعلم تراكيب الجمل الصحيحة وإتقان المبادئ الأساسية للكتابة، أمر مهم وهو الفارق بين المتعلم الأكاديمي ومتعلم اللغة العامية –لغة الشارع-. سادسًا: ضع جدولا لحفظ خمس مفردات يوميًّا قراءة وكتابة فهذا سيولد لك مجموعة كبيرة من المفردات بعد فترة زمنية قصيرة. سابعًا: لا يقتصر تعلم اللغة الانجليزية على تعلم المفردات فقط، بل المصطلحات أيضًا، ففي الانجليزية هناك مصطلحات لها معنى مغاير تمامًا للمفردات نفسها لو جاءت بشكل منفرد. ثامنًا: اجعل تعلم اللغة الانجليزية هواية، وليس شيئًا مفروضًا عليك فحب المادة يسرع من زمن تعلمها فشاهد البرامج والمسلسلات الانجليزية غير المترجمة أو حتى المترجمة بشرط التركيز على الكلام المنطوق. تاسعًا: لا تقل أنا أتقنت الإنجليزية وبذلك تتوقف عن تعلمها, حاول أن تغوص في أعماقها كلما أُتيحت لك الفرصة فاللغة الانجليزية بحر لا يحده حدود. عاشرًا: اختبر نفسك بشكل دوري وصحح أخطاءك فتعلم اللغة الانجليزية شيء، واحترافها شيء آخر. حادي عشر: الثقة بالنفس أساس التعلم فكلما كانت ثقتك بنفسك عالية كلما رغبت أكثر في استخدام لغتك الانجليزية أكثر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.