لم يستسلم لظلم الاحتلال ، الذي عرقل سفره ومئات غيره لاستكمال تعليمهم في الخارج ، أطلق حملة نصرة للطلبة المنسيين في غزة ، نظم برفقة الكثير أمثاله وقفات احتجاجية ، لإسماع صوتهم المكتوم ، التقى بنواب وبوسائل الإعلام ، شرح قضية الطلبة المحرومين من السفر عبر معبر رفح بفعل الاحتلال وسياسات المتآمرين معه. لم يألوا جهدا في خدمة قضية الطلبة ، تبناها كأكله وشربه ، إلى أثمر جهده عن تسهيلات مصرية لسفر الطلبة وتمكن من مغادرة موطنه الأصلي رفح جنوب القطاع قبل عامين تقريبا ، متجها إلى أوكرانيا الروسية طلبا لدراسة الطب هناك . إنه الطالب المتفوق ، أحمد يونس ، الطالب الذي حافظ على هويته الإسلامية والفلسطينية وحمى وطنيته من شوائب الاغتراب ، تقرأ تغريداته على مواقع التواصل ، تجد فيها الانتماء الحقيقي للوطن وقضاياها العادلة ، سفير للحق أينما حل في جامعته وجولاته في بلاد الغربة . فهم الرسالة والأمانة التي تخلى عنها كثير ممن خدعونا بالشعارات الرنانة ، ينتهز الفرص الذهبية لشرح قضيته ونصرتها ، على قدر استطاعته ، عله يجني ثمارا لم تأت بها لا حكومات ولا سياسات. كانت بطولة أبطال أوروبا "اليورو " ، الحدث الأبرز هناك ، حيث يدرس طالب الطب أحمد ، حيث الآلاف من الزوار والسياح وعاشقي الساحرة المستديرة ، هو كغيره يحبها ويستمتع بمشاهدتها ، لكن هذه المرة ليست عبر عيون الكاميرات وشاشات الفضائيات إنما يشاهده عبر عيونه هو. حجز مقعده على مدرجات اليورو ، مع انطلاق الدوري الأوروبي ، لكنه مع لهوه وتشجيعه لم ينس حب وطنه ولم ينس أسرانا في سجون الاحتلال ، لم تغب عنه غزة المحاصرة الجريحة التي غابت عن عقول وقلوب الكثير ، فكيف بعشاق الرياضة والسياحة ، فأبى إلا أن يضع بصمة حب الوطن وصدق الانتماء له ، هناك ، عبر لافتات وشعارات خطتها أصابع يده ، منتصرا لغزة والأسرى حتى قضايا العرب والمسلمين وثورات الربيع العربي حازت جانبا من اهتمامه. تزين بعلم فلسطين وسط جمهور اليورو حيث يجلس ، رفع لافتة كتب عليها "الحرية لفلسطين ، لا لحصار غزة " ، ولافتة أخرى تشيد بثورات الربيع العربي " الحرية لمصر الحرية لسوريا " قلوبنا تتألم معكم فاعذروا صمتنا". الأسرى أيضا ، كانوا حاضرين في المشهد ، فكان مما كتب طالب الطب "الحرية للأسرى الفلسطينيين ، الحرية للأسير الدكتور ضرار السيسي الحرية لكل الأبطال القابعين خلف سجون الاحتلال الصهيوني". محمود السرسك الأسير المضرب عن الطعام منذ 90 يوماً ، وجدت استغاثاته صدى في آذان أحمد ، فترجمها في لافتة تقطر حبا للاعب الكرة الفلسطيني ، داعيا إلى " الحرية له ولجميع الأسرى". [color=red]موقع فلسطين الآن[/color] ، أول موقع يسلط الضوء على جهد أحمد يونس الوطني إلى جانب دراسته ، توجهنا إليه بسؤال عن دوافعه ، فأجاب " هذه قضية عادلة ، ضاعت في متاهات المفاوضات وكواليس السياسات ، آثرت أن انتصر لها في كل الميادين بعيدا عن دهاليز السياسة". وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ومعاناتنا مع الاحتلال مغيبة تماما عن المجتمعات الغربية ، لذلك " خطوت هذه الخطوة التي أرى أنها أقل ما أقدمه لفلسطين. وأكد أنه كفلسطيني حر ، يتحرك كواجب وطني وأخلاقي ، قائلا " إن لم نتبنى نحن قضيتنا فلن يتبناها غيرنا ، وإن لم ننصرها نحن فمن ينتصر لنا ". ودعا طالب الطب الفلسطيني ، كل الطلاب أن يكونا سفراء حق لقضيتهم العادلة أينما حلوا وتواجدوا ، مذكرا بأن اليهود حول العالم يتبرعون بملايين الدولارات لتزيين الباطل وتزوير التاريخ ، فكيف بنا نحن أهل الأرض وأصحاب الحق بفلسطين. كما دعا الجاليات الفلسطينية والعربية ، إلى نصرة قضية فلسطين التي هي قضية العرب والمسلمين جميعا ، وإلى عدم الانشغال بالدنيا عن نصرة المظلومين في فلسطين خاصة في غزة التي تعاني الحصار والحرمان منذ سنوات ،مضيفا " كونوا ايجابيين وبادروا بالتغيير لا تنتظروا أن يأتيكم على طبق من ذهب كما هي الشعب العربية الثائرة الآن". [img=062012/re_1339574099.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062012/re_1339574011.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062012/re_1339573998.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062012/re_1339573971.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062012/re_1339573881.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062012/re_1339573871.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062012/re_1339573853.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062012/re_1339573847.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062012/re_1339573839.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062012/re_1339573787.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062012/re_1339574264.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062012/re_1339573787.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]