كشفت مصادر طبية داخل مصلحة السجون المصرية عن استمرار معاناة الرئيس المصري السابق مبارك من متاعب في التنفس واضطرابات في القلب، وارتفاع ضغط الدم، مشيرة إلى أن حالته الصحية لم تستقر بعد، وإن كانت شهدت تحسنًا نسبيًا عن الفترات الأولي لإيداعه داخل مستشفى سجن مزرعة طرة. وأكدت المصادر أن اللجنة الطبية العليا المشكلة من وزارة الداخلية وقعت اليوم الكشف الطبي علي "النزيل" محمد حسني مبارك داخل غرفة الرعاية المركزة في وجود نجليه علاء وجمال المحبوسين بالسجن نفسه، وأشرف علي اللجنة مدير مستشفي سجن مزرعة طرة، وأطباء من مستشفي الشرطة وأكاديمية الشرطة. وتبين للجنة أن حالة الرئيس السابق في تحسن نسبي، رغم معاناته مرات عديدة من ضيق في التنفس ومتاعب في القلب، وارتفاع في ضغط الدم. وأوضحت المصادر أن الرئيس السابق لأول مرة ينام ليلته أمس دون أن يتم وضعه علي جهاز التنفس الصناعي، وهو ما يؤكد تحسن صحته بشكل نسبي، إلا أنه معرض لانتكاسة في أي وقت. وتوقع الأطباء تحسن حالته الصحية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، خاصة مع منع الزيارة عنه حتى يوم الإثنين المقبل على خلفية إجراءات أمنية مرتبطة بإجراء جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة يومى السبت والأحد المقبلين. وقال المصادر إن وجود نجلي مبارك معه ساعد الأطباء بشكل كبير، حيث يقومان بمساعدة الأطباء في إقناعه بتناول الأدوية والأطعمة وكذلك جلسات العلاج الطبيعي، الذي كان رافضًا لها في البداية. وتم إيداع مبارك مستشفى سجن مزرعة طرة بعد الحكم عليه في الثاني من الشهر الجاري بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي.