وصف شمعون شافيز مدير مكتب رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق إسحاق رابين الرئيس المصري المخلوع حسنى مبارك بالرجل القوى رغم مرضه ، والتقاطه الأنفاس الأخيرة من عمره . وأضاف "شافيز" الذى يملك مركزا للرعاية الصحية فى حوار مع صحيفة " معاريف" الصهيونية أن حسنى مبارك كان الزعيم الأهم فى منطقة الشرق الأوسط ، ورمزا للاستقرار، موضحا أنه منذ وفاة محمد أنور السادات ، وخلع ومبارك كان حجر الزاوية فى المنطقة. وأشار "شافيز" إلى انه يتذكر جيدا أحدى المواقف الهامة خلال عمله مع اسحاق رابين، تم الحدث فى يوليو 1992 ، أى بعد أيام قليلة من تولى رابين الحكومة الصهيونية ، وكان وقتها جورج بوش الأب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية الذى دعاه لزيارة واشنطن وكان فى انتظار رابين عشرات المليارات من الدولارات لتقديم الدعم اللازم لكيان الاحتلال ، لكن رابين قال قبل واشنطن أود زيارة مبارك فى القاهرة لان المسيرة السياسة لا تقدر بمال. وأكد أن رابين كان يتعامل مع مبارك على انه شخص هام جدا ورئيسيا فى جدول أعماله اليومى ، حتى أن مبارك كان الشخص الوحيد الذى كان يعلم بالمفاوضات السرية التى كانت تجرى مع السلطة الفلسطينية ، كاشفا عن أن رابين أجرى زيارة لمبارك فى الإسكندرية فى إبريل 1993 ، أى قبل 6 أشهر من زيارة رابين للبيت الأبيض لإجراء مباحثات هناك . وقال إن السبب الرئيسى فى ماحدث لمبارك هو انفصاله عن شعبه ، الامر الذى أدى إلى اندلاع ثورة 25 يناير ، مشدداً على أن البقاء فى الحكم لسنوات طويلة كان إحدى الأسباب الرئيسة للإطاحة بمبارك