23.34°القدس
23.06°رام الله
22.19°الخليل
27.38°غزة
23.34° القدس
رام الله23.06°
الخليل22.19°
غزة27.38°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

مع استمرار ازمة الكهرباء

خبر: محمد العالول.. احترق الجسد وبقيت الروح

لا تسمع من صوته المثقل بالآلام إلا الأنين، محمد العالول 21 عاماً من سكان مخيم الشابورة برفح جنوب قطاع غزة، يرقد على سرير الشفاء في قسم العناية المكثفة بمركز عدنان العلمي للحروق بمجمع الشفاء الطبي بعد أن أصيب بحروق بالغة أتت على جسده النحيف بعد أن احترق بشمعة أراد لها أن تنير له الظلام. [title]بداية الحكاية[/title] " فلسطين الآن" زارت محمد في مجمع الشفاء الطبي ورصدت تفاصيل الحكاية، عاد محمد كعادته إلي بيته بعد يوم شاق من العمل، فهو يعمل في تعبئة أسطوانات الغاز، ليعيل عائلته المكونة من ستة أشخاص. عاد محمد ليجد منزلهم بلا كهرباء كالعادة، حيث يعاني قطاع غزة من نقص حاد في الوقود مما اضطر محطة توليد الكهرباء للتوقف، أشعل محمد في غرفته شمعة لتضيء له ظلام الحصار ونام على فراشه، ليجد نفسه في المستشفى وقد احترق جسده بعد أن سقطت الشمعة والتهمت غرفة نومه بشكل كامل. [title]الغرفة تحترق[/title] ويروي عادل العالول لـ " فلسطين الآن" تفاصيل إنقاذ محمد، يقول عادل إن رائحة الدخان بدأت تتصاعد، حيث سمع صوت " طقطقة" الأسبست ما دفعه للنظر من الشباك ليستكشف الأمر وسرعان ما رأى غرفت محمد تحترق. وأضاف أسرعت إلي منزل عمي ودخلت المطبخ وأخرجت أسطوانات الغاز، ثم دخلت غرفة محمد وكان الدخان يملاً المكان، ولم أرى أي أثر لمحمد، لكن صوت أنينه هو ما دلني عليه، أحضرت البطنية وحملته للإسعاف وكان جسده محترقاً بالكامل. [title]33% نسبة الحروق[/title] وصل محمد لمستشفى أبو يوسف النجار برفح لتلقي العلاج ولخطورة حالته الصحية، ولعدم توفر الإمكانات في مستشفى النجار، حول لمجمع الشفاء الطبي بغزة، حيث يرقد في العناية المكثفة بقسم الحروق حيث أوضح الأطباء أن محمد يعاني من حروق في كامل الجسد تصل لنسبة 33%، وأنه سيبقى بعض الوقت في المستشفى حتى يتماثل للشفاء. [title]من ضحايا أزمة الكهرباء [/title] من جانبه قال أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بقطاع غزة، أن ستة أطفال لقوا مصرعهم خلال الشهور الثلاثة الماضية فيما أصيب العشرات بحروق مختلفة نتيجة أزمة الكهرباء التي يعاني منها القطاع، والنقص الحاد في الوقود. وأضاف أبو سلمية أن حالة محمد لم تكن الأولى، وأن قسم الحروق في مجمع الشفاء الطبي هو أكبر شاهد على الآثار الكارثية التي خلفها الحصار الظالم على القطاع على السكان المدنيين، وأن كل هذه الحالات ستبقى شهوداً على ظلم الإنسانية لمليون ونصف المليون إنسان يسكنون القطاع.