قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء إن بلاده قد تنسحب خلال ساعات من الاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول الست الكبرى، في حال واصلت الولايات المتحدة سياسة العقوبات والضغوط.
وذكّر روحاني في كلمة ألقاها بمجلس الشورى الإيراني بأن "تجارب العقوبات والضغوط الفاشلة" حملت الإدارات الأميركية السابقة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف "إن أرادوا العودة إلى هذه التجربة، سوف نعود بالتأكيد خلال فترة قصيرة لا تعد بالأسابيع والأشهر، بل في غضون ساعات وأيام، إلى وضعنا السابق ولكن بقوة أكبر بكثير".
وقال الرئيس الإيراني إن نظيره الأميركي دونالد ترمب أثبت للعالم أنه "ليس شريكا جيدا" بعد تهديده بإلغاء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى.
واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق النووي مع بلاده والإخلال بالتزاماتها في هذا الإطار. ولفت إلى أن واشنطن تجاهلت في الأشهر الأخيرة اتفاقات دولية عدة وأظهرت لحلفائها أنها "ليست شريكا جيدا ولا مفاوضا موثوقا".
وتأتي تهديدات روحاني بالانسحاب من الاتفاق النووي بعد يوم من مصادقة مجلس الشورى الإيراني على تخصيص 520 مليون دولار إضافية لتطوير برنامج الصواريخ البالستية وتعزيز النشاطات الإقليمية الخاصة بـالحرس الثوري الإيراني، وذلك ردا على عقوبات فرضتها واشنطن مؤخرا على طهران.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إن "مشروع القانون الجديد ذكي جدا لأنه لا ينتهك الاتفاق النووي ولا يسمح للطرف المقابل باستغلال الاتفاق".
وبموجب مشروع القانون الجديد، كلف نواب البرلمان كلا من وزارتي الخارجية والدفاع والحرس الثوري وقوات فيلق القدس والجيش بإعداد برنامج إستراتيجي شامل في غضون ستة أشهر لمواجهة "التهديدات الأميركية".
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن بلاده لن تبادر إلى نقض الاتفاق النووي ولكنها لن تعود للتفاوض بشأنه من جديد.
