في الساعة الثانية ظهراً من يوم الاثنين الماضي، انطلقت قناة الميادين رسمياً، بترخيص بريطاني. وقد جعلت من بيروت مقرها العام، وافتتحت مكاتب رئيسية لها في القاهرة و تونس وواشنطن ودمشق وطهران. وبدأت خطواتها الأولى بفريق عمل مؤلف من 300 موظف يعمل نصفهم في قسم الأخبار. أما الشعار الذي تبنته الميادين فهو "الواقع كما هو"، ممهدة لانطلاقها بحملة إعلانية، ركزت بشكل أساسي على مديرها وأبرز وجوهها غسان بن جدو، الذي اختار بدوره أن يعلن انطلاق البثِ بآية قرآنية تتماشى مع اسم القناة الذي، وفضلاً عن معناه المباشر، يفكـّك ليصبح أ ل م – مطلع سورة قرآنية أخرى- وفي هذا السياق، ينفي بن جدو أن تكون قناتـه تسعى للاستثمار بخطاب إسلامي يعوض عن موقفـها الرافض للثورات العربية، لا سيّما السورية. كما ينفي كل الاتهامات التي سبقت انطلاقة المحطة بما في ذلك ما قيل عن ارتباطها بإيران. إلى ذلك، يؤكد أنَّ التمويل جاء من ثلاثة رجال أعمال، خليجي، و لبناني، و"عربي" تحفظ على الكشف عن اسمه، فضل عدم الإفصاح عن أسمائهم. كما أوضح أن رأس المال قيمتـه 20 مليون دولار، و ليس 40 مليونا وفقاً لما نقل عنه سابقاً. وللمقارنة مع قنوات أخرى، تبلغ ميزانية البي بي سي عربي حوالي 30 مليون دولار سنوياً مقابل 20 عشرين مليون دولار ترصدها فرانس 24 للخدمة العربية. ويختم بن جدو والقيّمون على المحطة مصرين على أن الموضوعية والمهنية، هما المعياران الوحيدان للسياسة التحريرية. وعن تركيز إعلانات المحطة على القضية الفلسطينية والهموم الإنسانية من دون التوقف عند ما يجري في الدول العربية الأخرى، يقول بن جدو إن هذه الإعلانات ستأتي لاحقاً متفقاً مع مدير الأخبار سامي كليب على أنّ البوصلة، تبقى القدس حتى في زمن الثورات.