أكد مشير المصري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن حركته قدمت ما في جعبتها لكي تتم المصالحة على أكمل وجه، وأن إعطاء الرئيس عباس منصب رئاسة الوزراء دلالة واضحة من حركته على أن الصراع ليس صراع على كراسيٍ ومناصب كما يحلو للبعض أن يصفه. وأكد على أن هذه الإيجابية من حركته دلالة على أن خيار المصالحة هو خيار استراتيجي لحركة حماس وهي صادقة فيما تنادي به من مصالحة ووحدة من أجل التمسك بالحقوق والثوابت والمبادئ، وتحقيق من أجل شعبنا ووطننا. وشدد المصري على أن الكرة الآن في ملعب فتح ويجب عليها أن تتخذ قرارها بعيدا ً عن كل ما يعكر أجواء المصالحة من اعتقالات سياسية في الضفة الغربية، لأبناء الكتلة الإسلامية واقتحام نشاط طلابي للكتلة، واعتقال أسيرا ً محررا ً، وكان قد قضى 15 عاما في سجون الاحتلال الصهيوني. واستغرب الهوة الكبيرة بين في موقف فتح السياسي والميداني، وأنه يجب عليها أن تصدق في قرارها، فكيف تقدم يد إلى المصالحة وفي اليد الأخرى البطش والاعتقال والاقتحام، وعلى فتح أن توحد قرارها باتجاه المصالحة، لننهي هذا الملف تجاه مصلحة فلسطين، وأن نتمسك بالحقوق والثوابت بعيدا ً عن دهاليز التسوية والانبطاح.