14.14°القدس
13.93°رام الله
12.75°الخليل
18.97°غزة
14.14° القدس
رام الله13.93°
الخليل12.75°
غزة18.97°
الإثنين 06 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

أجهزتها تلاحق المقاومة في الضفة

خبر: فتح تتخلى نهائياً عن الكفاح المسلح

شكّلت اتفاقية أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير مع الكيان الصهيوني عام 93م نهاية عملية للكفاح المسلح الذي كانت تتبناه حركة فتح، بعد موافقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وبعد عودة السلطة عام 94م شنّت أجهزة فتح الأمنية هجمة شرسة على المقاومة الفلسطينية للقضاء على فكرة المقاومة المسلحة، إلا أنها فشلت في ذلك حتى جاءت انتفاضة الأقصى لتدب الروح من جديد في العمل المقاوم والذي شهد تطوراً كبيراً آلم العدو الصهيوني. وبقيت السلطة وأجهزة أمنها تحاول وقف الانتفاضة، حتى كان الحسم الأمني الذي قضى على الفلتان في غزة، وأبقى على السلطة بأجهزتها الأمنية ذات الارتباط بالاحتلال تعمل تحت حمايته في الضفة الغربية، لتعود لممارسة ذات الدور الوظيفي بالقضاء على المقاومة. ومنذ العام 2007م شكلت أجهزة الأمن في الضفة الغربية درعاً واقياً لحماية الكيان الصهيوني ومغتصبيه، تمثل ذلك بملاحقة المجاهدين وزجهم في السجون، ووصل الأمر لقتل عدد منهم كما حدث مع القيادي القسامي "محمد السمان"، ومطاردة البعض الآخر من مختلف الفصائل الفلسطينية. [title]فتح تتبرأ صراحة من المقاومة[/title] وكانت حركة فتح تنصلت صراحةً في بيان صادر عن مفوضية التعبئة والتنظيم الجديد في قطاع غزة من كتائب شهداء الأقصى-جيش العاصفة، علماً بأن مسمى الأخير لتشكيل عسكري فتحاوي في غزة كان يطلق على نفسه كتائب عماد مغنية. ويعد هذا الإعلان –الواضح والصريح- تنكر من قيادة حركة فتح لكافة التشكيلات العسكرية التابعة لها في قطاع غزة والضفة الغربية، سواء التي انتهى دورها بتطويعها لأعمال الفوضى والفلتان الأمني المبرمج، أو تلك التشكيلات "الشريفة" التي انضمت لفصائل المقاومة الأخرى في معركة المواجهة مع الاحتلال. [title]محيسن: التشكيلات العسكرية وهمية[/title] قال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح :" إنه لا يوجد لحركة فتح أية تشكيلات عسكرية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه لم يصدر عن الحركة مسميات جديدة لتشكيلات عسكرية مزعومة هنا أو هناك. وشدد محيسن في تصريح صحفي: على أن حركته ليس لها علاقة بالتشكيلات العسكرية المنسوبة لحركة فتح لا من قريب ولا من بعيد، واصفاً إياها بالوهمية ولا تمت للحركة بصلة، مضيفا أنه لا يوجد مسلحون في الضفة غير عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية فقط. وقال :"هناك قيادة للحركة هي التي تقرر كل شئ يخص الحركة ومن يخرج عن ذلك يكون خارج الحركة". وحول ما إذا كان هذا التنصل الفتحاوي قد يضر بهيبة القاعدة الفتحاوية التي كانت دائماً ما تفاخر بأجنحتها العسكرية، فقد اعترف محيسن بأن إعلانهم الجلي هذا "مؤشر كبير على أن التشكيلات والمسميات كانت عبارة عن شعارات غير موجودة على أرض الواقع". [title]أنصار فتح في صدمة[/title] وشكل الإعلان -الواضح والصريح من قيادة فتح- صدمة وإحباطا لأنصار ومؤيدي حركة فتح في الضفة والقطاع، والذين لطالما كانوا قد تصدروا مشهد المناكفة مع فصائل المقاومة الأخرى في الإعلان والتبني لعملية إطلاق صاروخ هنا أو إطلاق نار هناك. ويلقي الحدث الجديد بظلاله على الأزمة التي تعيشها حركة فتح في الضفة وغزة خاصة مع الخلافات المتصاعدة بين قطبي الصراع الفتحاوي "رئيس السلطة محمود عباس والقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان"، بالإضافة إلى انشقاق الحركة بعد تنحية عبد الله أبو سمهدانة وتعيين يزيد الحويحي بدلا منه في قيادة فتح بغزة.