أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، أنها "طورت قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخها الباليستي الجديد العابر للقارات"، وهو، إن صحّ، اختراق عسكري كبير للدولة التي تخضع لحصار دولي شامل، ما أثار ردود فعل غاضبة.
ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قام بتفتيش قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات وذلك خلال زيارته لمعهد الأسلحة النووية.
وقال التقرير إن المعهد نجح في صنع "سلاح نووي أكثر تطورا"، ما أحدث "تحولًا" في الأسلحة النووية للبلاد، وأضافت الوكالة في نشرتها الإنجليزية أن "العلماء قاموا بتحسين أدائهم الفني على مستوى عال جدا على أساس النجاحات الباهرة التي تحققت في أول اختبار للقنبلة".
وأضاف البيان أن القنبلة الهيدروجينية يمكن تفجيرها على ارتفاعات عالية في هجوم النبض الكهرومغناطيسي القوي EMP.
وذكر التقرير أن جميع أجزاء القنبلة الهيدروجينية تم تصنيعها محليًا وأن كل عمليات التصنيع التي تتراوح بين إنتاج المواد النووية إلى التجهيز الدقيق للمكونات وتجميعها وضعت على أساس "غوتشي"، وهي أيدلوجية الاعتماد على الذات، ما يمكن الدولة من تصنيع الأسلحة النووية القوية بحسب ما تريد.
وفي ينار 2016، أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة، التي ادعت بيونغ يانغ أنها اختبار ناجح لقنبلة هيدروجينية. وقال خبراء أجانب، وقتها، إن التجربة يبدو أنها اختبار للسلاح الانشطاري المعزز وليس قنبلة هيدروجينية.
يذكر أن كوريا الشمالية أجرت خمس تجارب نووية منذ عام 2006، منها اثنان في العام الماضي. وهي تسعى إلى تطوير سلاح نووي صغير بما فيه الكفاية ليتم تحميله على صواريخ بالستية عابرة للقارات.
وجاء هذا الإعلان وسط تصاعد التوتر بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا متوسط المدى فوق اليابان، الأسبوع الماضي.
وفي يوليو، اختبرت كوريا الشمالية إطلاق صاروخين باليستيين عابرين للقارات، يقول المحللون إن بمقدورهما الوصول إلى الأراضي الرئيسية للولايات المتحدة، بما في ذلك لوس أنجلوس وشيكاغو
من جهته، أعلن البيت الأبيض الأميركيّ أن الرئيس، دونالد ترامب، بحث، السبت (في الولايات المتّحدة، الأحد بتوقيت غرنتش)، هاتفيًا، مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، "التهديد المتعاظم" الذي تمثله كوريا الشمالية بعدما أطلقت في تموز/يوليو صاروخين بالستيين عابرين للقارات.
ولم يوضح البيان ما إذا كانت المكالمة الهاتفية جرت قبل أو بعد إعلان بيونغ يانغ عن نجاحها في صنع قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على الصاروخ البالستي العابر للقارات الجديد.
