23.34°القدس
23.06°رام الله
22.19°الخليل
27.38°غزة
23.34° القدس
رام الله23.06°
الخليل22.19°
غزة27.38°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: عندما تنتقد الآخرين احذر المَسَّ بخصوصياتِهم!

كلما سمعنا كلمة انتقاد تصورنا فوراً معنى سلبياً، فيبدو أنه يصنف في أذهاننا في خانة الأفكار السلبية، وأغلبنا يميل إلى أخذ الانتقاد على أنّه إهانة وتثبيط للعزيمة، ولا نكون قادرين على تقبله بسهولة. ويمكن للانتقاد أن يجعل المرء عصبياً أو متوتراً، أو يجعله يتحول فجأة إلى موقف المدافع عن نفسه، وإذا نظرت إلى من حولك فستجد أناساً كثيرين يغضبون وتثور ثائرتهم بسرعة، إذا وجهت إلى شخصهم ملاحظات أو انتقادات من أي نوع مهما كانت بسيطة. "فلسطين" تواصلت مع د.عبير حمدي مديرة المؤسسة العربية الكندية للمدرب المحترف، ومساعدة د.إبراهيم الفقي، لتبين لنا كيف نتقبل انتقادات الآخرين؟ وذلك من خلال التقرير التالي: أوضحت د. حمدي أننا نعيش ونحيا في عالم مليء بالبشر، وبالتالي فإن بيننا علاقات اجتماعية كثيرة جداً، فلا تخلو حياتنا من توجيه الانتقاد لنا أو للآخرين، وكثيرٌ منا لا يجيد استقبال النقد من الآخرين، وكذلك لا يجيد نقد الطرف الآخر، ولذلك علينا أن نتعلم كيف يمكن لنا أن ننتَقِد ونُنْتَقد، ولابد أن نراعي بعض الأمور التي قد تضايقهم وتجرحهم. [title]كن واضحاً [/title] وقالت د.حمدي:" عليكَ أن تتجنب استخدام كلمة (ولكن) التي تفصل بين الجملة العادية وجملة النقد، لأنها تضع من أمامَك في موقف المدافع عن نفسه، وابتعد عن انتقاد الأمور الخصوصية، فكثيرٌ منا لا يحب لجدار خصوصيته أن يُخترق، واستخدم دائماً الوضوح في عباراتك، فاللف والدوران يجعلان من تنتقده يفكر في مقصودك، وابتعد عن نقد الشخص، إنما انتقد سلوكه، واعلم جيداً أن بهذه الطريقة تستطيع أن تنتقد من أمامك، بشكل لائق وأنه سوف يتقبل هذا الانتقاد، ولا تتبع الأسلوب الهجومي الشرس في نصحك لمن أمامك فسوف تجد رد فعل سلبياً وعدم تقبل". وأضافت:" آمن عزيزي القارئ بقول الدكتور الفقي: "رأيك فيَّ لا يدل عليَّ ولن يدل عليَّ "، وإن من ينتقدك يرغب إما في إصلاح سلوكك أو إحباطك ففي جميع الأحوال تقبل ما تسمع واختر ما يناسبك واترك ما لا يناسبك، واعلم جيداً أن رغبتك في التغيير هي التي سوف تجعلك تتقبل رأي غيرك بصدر رحب". وبينت د. حمدي أنه قد آن الأوان أن نعلم لماذا لا نتقبل النقد؟ ولماذا لا نخلق نوعاً من الود مع النقد الايجابي البناء؟ ولماذا دائماً نعتقد أن من ينتقدنا يضعنا في إطار سلبي يظهر عيوبنا ويشعرنا بالنقص، متابعة: "بالعكس علينا أن نطلب من المحيطين بنا أن ينتقدونا لأننا بذلك ننشد التحسن المستمر ونضع أنفسنا دائماً في موضع إيجاد الحلول ، ولا يعني هذا انتقاصاً من التقدير الذاتي للشخص، ولكن علينا أن نعلم جيداً أن هناك علاقة وثيقة جداً بين النقد واحترام الذات، ولابد من تجنب الحطِّ من قدر الذات أو الآخرين، فالنقد هو أول طريقك للتحسن المستمر".