تباينت مواقف الفصائل الفلسطينية من فوز مرشح حزب الحرية والعدالة "محمد مرسي" بانتخابات الرئاسة المصرية، فبينما توقعت حركة حماس أن تكون القيادة المصرية الجديدة سنداً للشعب الفلسطيني، قالت حركة فتح: "إن الرئيس الجديد لديه من المشاكل والملفات المصرية الداخلية ما يشغله عن القضية الفلسطينية". وأعلن حزب الحرية والعدالة في بيان رسمي صدر في وقت مبكر صباح الاثنين 17 من يونيو/ حزيران فوز مرسي بمنصب رئاسة الجمهورية، وهو ما أكدته مصادر مستقلة للأناضول. وقال القيادي في حركة حماس يحيى موسى: إن "فوز الدكتور محمد مرسي هو فوز للشعب المصري كله الذي مارس حقه بحرية ونزاهة، وهذا يمثل انتصارًا للديمقراطية والتحول الديمقراطي وانتصارًا للثورة". وفي تصريحات صحفية اليوم، أوضح موسى أن أي انتخابات حرة للقيادة المصرية من الشعب المصري ستكون في مصلحة القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الانتخابات ستعيد مصر لتلعب دوراً رائداً في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. من جانبه، قال القيادي في حركة فتح يحيى رباح: إن "فتح مع خيارات الشعب المصري مهما كانت". وأشار رباح إلى أن الرئيس المصري أيًا يكن سيكون مقيدًا بملفات داخلية مصرية قامت من أجلها الثورة، مؤكداً أن الحل الوحيد لحل المشاكل الفلسطينية، وإنهاء الحصار، والتصدي لإسرائيل هو إنهاء الانقسام الفلسطيني. وأضاف: "يجب علينا كفلسطينيين أن نكون لاعبًا رئيسيًا على المسرح، وهذا لن يتحقق إلا إذا غادرنا مربع الانقسام الداخلي". بدوره، أكد القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر احترام جبهته لنتائج الانتخابات المصرية، معرباً عن أمله بأن يقف الرئيس المصري الجديد إلى جانب الشعب الفلسطيني وينصر قضيته. وقال: "نريد من الرئيس المصري أن يقف مواقف إيجابية ويعيد النظر في اتفاقية كامب ديفيد ويواجه الاحتلال الإسرائيلي ويضع حداً لسياساته العنصرية والفاشية والعدوان المتواصل على الفلسطينيين".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.