10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
16.09°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة16.09°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: في الأزمات تكثر الإشاعات

مصر على مفترق طرق. حالة الاحتقان الداخلي بلغت القمة بحل مجلس الشعب المنتخب بإرادة شعبية. بيان جماعة الإخوان قال إن قرار الحل باطل، وليس من اختصاص المجلس العسكري بحسب الإعلان الدستوري، وما حدث هو انقلاب على إرادة الشعب، وطالب سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب بإجراء استفتاء شعبي حول حكم المحكمة الدستورية، وكلف لجنة القانون بالمجلس بإعداد الرد على قرار المحكمة الدستورية. وفي المقابل تولى المجلس العسكري من خلال جهاز المخابرات والشرطة العسكرية وظيفة الشرطة وأمن الدولة في الضبطية القضائية بقرار من وزير العدل، وفسر هذا القرار بأنه إعلان غير مباشر لحالة الطوارئ والأحكام العرفية، وهو إقحام للجيش المصري الوطني في قضايا هي ليست من اختصاصه. مصر تكتم أنفاسها رغماً عنها بانتظار انتهاء المنافسة الشديدة بين مرشح الإخوان ومرشح الثورة (المهندس محمد مرسي)، ومرشح الفلول والمجلس العسكري (اللواء أحمد شفيق). ومهما كانت النتيجة فإن الاحتقان والاستقطاب قائم، ومصر على مفترق، والثورة تستشعر خطراً قادماً ربما يعيد البلاد إلى نقطة الصفر. في خضم هذا المشهد المصري بأبعاده الداخلية المحتقنة تحاول أصابع خفية أن تستغل هذا المشهد لطعن حركة حماس من الخلف، وطعن حركة الإخوان المصريين معها، فتختلق أخباراً عارية عن الصحة وترويجها من خلال وسائل إعلام مجهولة المصدر، ومن هذه الأخبار الفاسدة الزعم باعتقال أربعة من الفلسطينيين من أبناء غزة في العريش والإسماعيلية يستهدفون الإساءة إلى الأمن القومي المصري. ونحسب أن الأمن القومي المصري ثابت وراسخ، ولا يمكن أن يزعزعه أربعة ولا أربعون، ولا أربعمائة، وإن حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى والحكومة في غزة هم الذين يحفظون أمن مصر ويدافعون عنه، ولا يتدخلون في الشأن الداخلي لا لمصر ولا لغيرها من الدول العربية. إن الأصابع الخفية التي اختلقت هذا الخبر، واختلقت من قبل خبر مشاركة حماس في أحداث ثورة 25/يناير وقتل الشهداء إنما تخدم (إسرائيل) والاحتلال، وتحرض على غزة كما تحرض على الإخوان، وتستغل حالة الاحتقان والاضطراب الداخلي في مصر لبث هذه الشائعات، التي ربما تحظى ببعض القبول في مثل هذه الظروف المضطربة. هذه الأصابع الخفية على علاقة نفعية بالموساد الإسرائيلي، وهي أصابع كارهة لحماس وللإخوان تاريخياً وتقليدياً، ولا تؤمن بالديمقراطية والمنافسة الشريفة، وهي التي شاركت في حصار غزة، وفي تحريض الإسرائيلي على ضربها في الحرب الأخيرة، ويكفينا أن نقول للمتلقين وبالذات في مصر أن معبر رفح مغلق منذ يوم الجمعة، وأن أمن الحدود على الجانبين يمنع التسلل لمصر، وإن الهدف من الأخبار المختلقة ليس الأخبار نفسها، وإنما الأهداف التي من أجلها تم فبركة هذه الأخبار وصناعتها، لذا يجدر بالمتلقي أن يبحث عن المستفيد من اختلاق هذه الأخبار، وأن يسأل نفسه لماذا الآن ؟! حفظ الله مصر وثورتها.