"الرئاسة للإخوان والسلطة للعسكر".. "مصر اليوم برأسين".. "مصر تحت عباءة الإخوان والعسكر".. عناوين حملتها العديد من الصحف العربية اليوم الثلاثاء 19/6/2012م، تعليقا على الإعلان غير الرسمي بفوز المرشح الإخواني محمد مرسي بانتخابات الرئاسة، وإصدار المجلس العسكري الحاكم إعلانًا دستوريًا مكملاً يمنحه صلاحيات واسعة. وقالت صحيفة "السفير" اللبنانية تحت عنوان "الرئاسة للإخوان..والسلطة للعسكر" إن مصر مقبلة على مرحلة خطيرة إذا تأكد فوز مرسي رسمياً يوم الخميس المقبل، واحتمال نشوب مواجهة بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري حول صلاحيات الرئيس. ولفتت الصحيفة إلى التطورات السريعة التي شهدتها الساحة السياسية في مصر منذ إصدار المحكمة الدستورية العليا حكمها بحل مجلس الشعب "الغرفة الأولى للبرلمان" الخميس الماضي، والتي بلغت ذروتها خلال اليومين الماضيين، بعدما أصدر المجلس العسكري إعلاناً دستورياً مكملاً يحد من صلاحيات الرئيس المقبل. وفي مقال له بصحيفة النهار اللبنانية تحت عنوان "مصر اليوم برأسين.. رئيس يحضر ولا يحكم فعلاً، ومجلس عسكري يحكم من خلف الستارة"، قال الكاتب أمين قمورية إن مصر:"نامت على مشهد واستيقظت على آخر". وأوضح أن "رئيس الجمهورية كان فرعونًا في السابق لكنه صار بجرة قلم عسكرية برتبة رئيس فخري على الطريقة التركية ما قبل الثنائي عبدالله غول ورجب طيب أردوغان"، في إشارة إلى الرئيس التركي ورئيس وزرائه الحاليين. وبدورها، قالت صحيفة "الأحداث" المغربية تحت عنوان "مصر تنتخب رئيسًا بدون صلاحيات" إن :"الرئيس الإخواني لن يكون سيد سلطته في قصر الرئاسة". وكتبت "القبس" الكويتية، "مصر تحت عباءة الإخوان والعسكر"، مشيرة إلى تقاسم السلطة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان. وحملت صحيفة "الخبر" الواسعة الانتشار في الجزائر عنوانا عريضا على صفحتها الأولى هو"الشيخ يهزم الجنرال"، وعددت في تغطيتها الأسباب التي جعلت مرسي يفوز على منافسه أحمد شفيق ومن أهمها "وقوف الصعايدة، (أهالي منطقة الصعيد جنوب مصر) الذين كانوا يشعرون بالتهميش طوال العهد البائد، خلف مرسي بقوة انتقاما من النظام السابق". ومن جانبها، وصفت صحيفة "الحياة" في طبعتها اللندنية الإعلان الدستوري المكمل بأنه "عسكرة للدولة وانقلاب على الثورة"، مشيرة في الوقت ذاته إلى الموقف الأمريكي الذي دعا إلى "تسليم السلطة كاملة للمدنيين". وفي سياق آخر، تحدثت "الشروق" الجزائرية عن تاريخ الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية، وقالت "محمد مرسي.. من سجون مبارك إلى خليفته في الحكم"، وذكرت أن نجم مرسي سطع بشكل واضح في برلمان 2000 حيث كان له دور مؤثر خلال تلك الفترة كرئيس للكتلة البرلمانية"، وهو صاحب "أشهر استجواب في مجلس الشعب عن حادث قطار الصعيد الذي أدان الحكومة". أما صحيفة "الوطن" القطرية فانتقدت تحت عنوان "مصر وإعادة إنتاج النظام القديم" ما وصفته بـ "الطريقة السيئة" التي أديرت بها المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى حالة الارتباك السياسي التي يعيشها المصريون حاليا. وقالت إن :"الثورة التي خرجت لتقضي على النظام القديم عادت لتواجه احتمالات عودته وبقوة"، معتبرة أنه "سواء فاز مرسي أو شفيق فالحديث عن إعادة إنتاج النظام القديم لن ينقطع".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.