أطلقت هيئة مكافحة الفساد وبالتعاون مع وزارة الثقافة مبادرات فنية ثقافية لتفعيل المشاركة المجتمعية بجهود مكافحة الفساد لنشر مبادئ النزاهة والشفافية ومساهمة القطاع الثقافي في تحقيق هذا الهدف جراء استخدام كافة الوسائل الثقافية والفنية المختلفة.
وأتى هذا اللقاء بحضور كل من رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة ووكيل وزارة الثقافة عبد الناصر صالح، وممثلين عن وزارة الثقافة ومديرات وزارة الثقافة من محافظات الوطن.
وتأتي هذه المبادرات ضمن الخطة المشتركة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2015-2018، التي تنظمها هيئة مكافحة الفساد مع وزارة الثقافة باستهداف المراكز والمؤسسات الثقافية الفاعلة في الضفة الغربية وقطاع غزة لإشراكهم في نشر الوعي العام بمبادئ النزاهة والشفافية، من خلال تنفيذ مبادرات فنية ثقافية تتناول ابرز ظواهر الفساد في القطاعات الفلسطينية المختلفة.
اوافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من النتشة أكد فيها على ضرورة دعم وزارة الثقافة والمراكز الثقافية بتوجههم الأدبي والشعري والفني واتاحة الفرصة للمواطنين من خلال الأعمال الفنية لمحاربة الفساد.
وطالب النتشة من الجميع ملاحقة أية جهة فساد أينما وُجدت ومحاربة الجهات المدسوسة التي تعمل يداً بيد مع الاحتلال لإفشال القضية الفلسطينية ومشروعنا الوطني.
وأضاف "علينا جميعاً أن نعمل وفق إستراتيجية فلسطينية تستحق أن يكون أحد محاورها جيل واعٍ لحقوقه وواجباته وقادر على تحمل المسؤولية في مناهضة الفساد".
وستستهدف المبادرات 200 مركزاً ثقافياً سيتم إشراكهم في جهود مكافحة الفساد لنشر مبادئ النزاهة والشفافية وتشجيع الناشئين من الفنانين لاستخدام فنونهم المختلفة في قضايا تخدم المجتمع الفلسطيني بنشر ثقافة الوعي في قضايا مكافحة الفساد، وتعزيز المشاركة المجتمعية وتسليط الضوء على ابرز المشاكل في القطاعات المختلفة بموضوع مكافحة الفساد من خلال استخدام المنابر الفنية.
يُشار انه سيتم عمل زيارات ميدانية من قبل الطرفان لجميع المحافظات لتدريب المراكز والمؤسسات الثقافية المعنية بالمشاركة في المسابقة على عدة مواضيع لتمكينهم من تنفيذ مبادرات هادفة، تتوافق مع قانون مكافحة الفساد رقم 1 لعام 2005 المعدل.