رفض الأسير القسامي المهندس عبد الله البرغوثي الأربعاء 21/6/2012 الاستجابة لأسئلة المحامين الأمريكيين والتعاطي مع المحكمة، وقال :" لا أعترف بشرعية المحكمة ولن أجيب على أي سؤال". وذلك خلال الجلسة التي عقدت الأربعاء في محكمة الصلح بالقدس في قضية رفعها الأمريكيون ضد السلطة الفلسطينية. وكان قد قدم الجانب الأمريكي للجانب الصهيوني طلباً بالسماح له باستجواب الأسير عبدالله البرغوثي، كون الجانب الأمريكي قد رفع قضية على السلطة الفلسطينية يطالبونها فيها بدفع تعويض يبلغ مئات ملايين الدولارات، وذلك كونها مسؤولة عن عمليات أدت إلى وفاة أقربائهم . وبعد ذلك طالب المحامون الأمريكان القاضي بإلزام السجين عبدالله البرغوثي بالرد على أسئلتهم فرفض الأمر لأنه ليس من صلاحيته ، وطلب منهم التوجه للقاضية التي سمحت لهم باستجواب البرغوثي . وقد توقفت الجلسة في محكمة الصلح حتى يتوجه المحامون للقاضية في المحكمة بطلب إلزام الأسير البرغوثي بالرد على أسئلتهم ، ولدى توجههم للقاضية رفض محامي البرغوثي فادي القواسمي طلب المحامين، وطلب من القاضية منحه فرصه حتى يوم الجمعة من أجل دراسة طلب إلزام البرغوثي بالرد على أسئلة المحامين الأمريكيين ، وبناء على ذلك تم تأجيل الجلسة حتى يوم الجمعة القادم وستعقد في الساعة العاشرة صباحا . وقد عقدت الجلسة اليوم بحضور رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب ، وعدد من المحامين الأمريكان واليهود الذين وجهوا أسئلة كثيرة تتعلق بعمله الفدائي ، وركزوا على علاقته مع القائد مروان البرغوثي والخدمات التي قدمها له خلال إيوائه بمنزله . وكان موقف المحامين الأمريكان ضعيفا بسبب عدم تمكنهم من الحصول على أي إجابة من الأسير عبدالله البرغوثي . وخلال الجلسة كان يوجد في قاعة المحكمة كاميرا خاصة بالمحامين الأمريكان ترصد كل حركة أو كلمة يدلي بها الأسير عبدالله البرغوثي . وأثناء حديث مسؤول طاقم المحامين مع عبد الله البرغوثي حرك جسده بالاتجاه المعاكس غير آبه بما يحصل داخل المحكمة ، وطالب مسؤول وحدة النحشون بأن يخرجه من قاعة المحكمة لأنه يشعر بالتعب والملل . يذكر أن الأسير عبدالله البرغوثي معتقل في سجن هداريم منذ نحو 10 سنوات ، ويقضي حكما بالسجن لمدة 67 مؤبدا . وكان قد أحضر لمحكمة الصلح مجموعه من الأسرى الفلسطينيين خلال الأشهر الماضية ، بوجود مجموعه من المحامين العرب وأجانب ويهود ، منهم الأسرى مروان البرغوثي وتامر الريماوي وبشار الخطيب من القدس ، وهو من نفس مجموعة الشهيد مهند أبو الحلاوة المتهم بقتل حارسي تأمين في مؤسسة التأمين الوطني في القدس.