نشرت وزارة شؤون الأسرى في الضفة الغربية مضمون اللقاء الذي جرى بين ممثلي الأسرى في سجن هداريم ونائب مسؤول الاستخبارات في مصلحة السجون الصهيونية المدعو (بيطون) لمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى وتحسين شروط الحياة المعيشية لهم. وقد شارك في اللقاء كل من الأسير عاهد أبو غلمي (جبهة شعبية)، وناصر أبو سرور، ووجدي جودة (جبهة ديمقراطية)، وثابت مرداوي، وجمال أبو محسن، وعمار الزبن (حماس). وناقش اللقاء موضوع الأسرى الذين ما زالوا في العزل الانفرادي، حيث كان الرد السلبي، بالقول إن هناك قرارا من المحكمة بأن :"يحاكم الأسير ضرار أبو سيسي خلف أبواب مغلقة، وهذا يعني عدم السماح له بالالتقاء بالأسرى الآخرين". وأشار لقاؤهم إلى الأسير عوض الصعيدي، فقد تم رفض إخراجه من العزل بسبب ضربه لأحد ضباط السجن في سجن "نفحة"، وهذا يعني أنه سيقضي عقوبة كاملة في العزل الانفرادي قد تستمر 6 أشهر أو سنة وأكثر. يشار إلى أن هذه الأمور لم تطرح بهذا الشكل في الجلسة المشتركة (جلسة عسقلان) وخاصة في موضوع ضرار أبو سيسي، حيث أقر الاتفاق أن يشمله ولم يتم الاعتراض على أي اسم من قائمة المعزولين. وقال "بيطون" إن هناك :"لبس وخطأ حدث من جهاز "الشاباك" عندما أعطوا وعودا لعقد الاجتماع بين اللجنة المشتركة ولجنة قيادة الإضراب، حيث أنهم لا يعرفون طبيعة عمل "الشاباك" وبناء عليه لا يوجد لجنة مشتركة". وقد استبدلت بلجنة من مصلحة السجون فقط وبرئاسة نائب مدير مصلحة السجون وعضوية كل من الدوائر المختصة فيها وهذه اللجنة ستجتمع بشكل أسبوعي وتنظر في طلبات الأسرى وترد عليها بشكل ايجابي، بشرط أن لا تمس الطلبات أمن (إسرائيل)، وهذه اللجنة لن تجتمع بقيادة الإضراب، وإنما ستستقبل الطلبات من السجون أو ستزور السجون وتأخذ الطلبات. قال بيطون إن هذا الموضوع هو ليس جزءا من الاتفاق مع الأسرى، :"بل جزءا من الاتفاق بين المصريين والشاباك"، مشيراً أن زيارات غزة ستبدأ خلال أسبوعين. وقد هدد ممثلو الأسرى بالعودة إلى الإضراب لعدم التزام مصلحة السجون بالاتفاق وتنصلهم منه، فكان رد "بيطون" أن المعركة القادمة ستكون معركة كسر عظم وسيتم إعادة المعزولين إلى العزل الانفرادي وسيتم إلغاء زيارات غزة. وأكد ممثلو الفصائل على تنفيذ الاتفاق في عسقلان بين لجنة قيادة الإضراب ومصلحة السجون والشاباك، وإخراج ضرار أبو سيسي والصعيدي من العزل الانفرادي. كما شددوا على إعادة التعليم الجامعي، وإعادة القنوات الفضائية وعددها 17 قناة والإصرار على إعادة العربية والجزيرة وLBC، كذلك تركيب تلفون عمومي، وتخفيف الازدحام في الغرف وتحسين ظروف الاعتقال طبقا لظروف لكل سجن.