كشفت مصادر طبية داخل مستشفي المعادي العسكري، اليوم الخميس، أن الحالة الصحية للرئيس السابق مبارك بدأت في التحسن بعدما تم إجراء عملية لإذابة جلطة في المخ وأخرى في القلب عقب نقله من مستشفى السجن. وقالت المصادر إن فريقًا طبيًا عالي المستوى يتابع حالة مبارك الصحية على مدار الساعة، ويعد تقارير طبية عنها. وأوصى التقرير الطبي الصادر اليوم عن حالة مبارك بضرورة متابعة حالته الصحية، مؤكدًا أن مبارك يعاني من متاعب في الكلي. ونُقل مبارك، الذي صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد لاشتراكه في قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير/ كانون ثان، من مستشفى سجن طرة إلى مستشفى المعادي العسكري، بضاحية المعادي جنوب القاهرة، مساء يوم الثلاثاء الماضي. وأكد التقرير تعرض مبارك خلال وجوده في السجن إلي "جلطة". وأوصي التقرير بضرورة منح الرئيس السابق أدوية من شأنها زيادة نسبة السيولة في الدم لتفادي حدوث أي جلطات مستقبلية، إضافة إلى ضرورة مرور طبيب من الأمراض الصدرية بشكل دوري خاصةً بعد إجراء عملية إزالة مياه على الرئتين. وأرجع التقرير وجود ماء على الرئة إلى عدم كفاءة عضلة القلب. وأوضحت المصادر أن الرئيس السابق يخضع لعلاج وأن حراسة مشددة تم فرضها على الجناح الذي يرقد فيه في الرعاية الحرجة. وأوضحت المصادر أن كلاً من زوجته سوزان ثابت وخديجة الجمال، زوجة جمال مبارك، وهايدي راسخ، زوجة علاء مبارك، موجودات داخل المستشفى العسكري، وأنهن زرن مبارك في غرفة الرعاية الحرجة. وقالت مصادر بالسجون إن "عودة مبارك إلى مستشفى السجن واردة"، مضيفة أن ذلك يتوقف على تحسن حالته الصحية والتقارير الصحية التي يعدها الطاقم الطبي المعالج له بعد قرار نقله إلى مستشفى المعادي العسكري. ونُقل مبارك إلى مستشفى المعادي العسكري في أجواء ضبابية عن مصيره، بعد أن نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية خبرًا في بادئ الأمر عن دخوله في مرحلة الموت السريري، فيما خرجت مصادر أخرى من فريق الدفاع عن مبارك والمجلس العسكري تنفي وفاته، وإن أشارت إلى أن حالته الصحية في حالة حرجة للغاية. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت أن "تضارب" التقارير حول الحالة الصحية لمبارك أثار الاعتقاد بأنها كانت تمهيدًا لنقله من سجنه إلى مستشفى عسكري. وأشارت الصحيفة الأمريكية يوم الأربعاء إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم حاليًا للبلاد، كان يختبر بفيض التقارير الصحية عن حالة مبارك رد فعل الرأي العام في حال نقل مبارك إلى مستشفى خارج السجن.