استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عقب صلاة الجمعة قافلة الوفاء"2" والتي ضمت العديد من الجنسيات العربية والأجنبية من دولة قطر ومصر والأردن وسوريا والجزائر والمغرب وغيرها من الدول العربية وبعض الجاليات العربية من دول أوروبا. وأكد هنية أن تزامن دخول القافلة جاء مع ذكرى جليلة هي ذكري الإسراء والمعراج والتي اختلطت ذكراها بدماء الشهداء التي سالت على قطاع غزة وارتقاء 10 شهداء بسبب العدوان الذي شهده القطاع مشيرا إلى أن المجاهدين سطروا بدمائهم أروع أسطورة لهذا الشعب. وقال :"أن تأتي القافلة في ظل الجهاد والمقاومة لتدعم المقاومة والجهاد له مدلولات كبيرة، فهي تجمع بين شرف المكان والمكانة"، مشيداً بالجهود التي بذلها أفراد القافلة للوصول لغزة وحجم الدعم والنصرة التي وجدتها القافلة في كل بلد مرت بها وهي في طريقها لفلسطين. وتمنى رئيس الوزراء أن يكون الشعب الفلسطيني دوما عند حسن ظن الأمة به، مؤكدا أنه سيواصل الجهاد والمقاومة حتى تحرير الأرض والمقاسات الإسلامية، موضحاً أن المتضامنين لا يقلون في عملهم عن أبناء الشعب الفلسطيني فهم مجاهدون في كل الميادين والشعب الفلسطيني يتابع كل تحركاتهم واعمالهم في كل أنحاء العالم لا سيما في الدول الأوروبية. وأشار إلى مشاركة القافلة أمس بحفل زفاف 50 من جرحى حرب الفرقان والمقاومة، ومشاركتهم لم تقتصر على المشاركة الوجدانية بل تبرعت القافلة بـ200 ألف دولار أمريكي للعرسان، بواقع 2500$ لكل عروسين، كما بارك للعريس أنس طبيش الذي جاء من بلده ليحتفل بزفافه في غزة ويقدم كل تكاليف زواجه للشعب الفلسطيني. من ناحيته، اكد رئيس القافلة محمد حنون أنهم سيعملون دوماً لنصرة الشعب الفلسطيني وقضاياه، وأن القوافل ستظل مستمرة حتى تحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، موضحا مدى النصرة العالمية لفلسطين وقضيتها. وقال :"إن دماء الشهداء ومعاناة المحاصرين والأسرى ستبقى أمانة في أعناقنا وسنواصل العمل حتى كسر الحصار". يشار إلى أن خطب الجمعة الشيخ رياض البستاني من أعضاء القافلة، حيث أكد ضرورة نصرة الأمة لفلسطين ونصرتها، داعياً الله أن ينصر الأمة الإسلامية على أعدائها وان يتحرر الأقصى.