ارتفع الجنيه السوداني من 20.2 جنيه إلى 18.5 جنيه مقابل الدولار في السوق السوداء، الأحد، في أول أيام التعاملات منذ رفعت واشنطن العقوبات التجارية التي فرضتها على السودان.
وجاء القرار بتجميد عقوبات استمرت لعقدين، ورفع الحظر التجاري وتحرير أصول وإزالة قيود مالية بعدما قدرت الولايات المتحدة أن السودان أحرز تقدما في التعاون لمكافحة الإرهاب والصراع الداخلي المزمن مثل النزاع في دارفور.
وحدد البنك المركزي سعر الصرف الرسمي للعملة عند 6.7 جنيه مقابل الدولار، لكن الدولار ليس متاحا بهذا السعر على نطاق واسع.
وقال تجار عملة إن ارتفاع الجنيه سيكون قصير الأمد، إذا لم تبدأ البنوك في طرح الدولارات مجددا وهو ما يرونه غير محتمل الحدوث.
ونقلت رويترز عن أحد التجار "إذا لم توفر البنوك الدولارات، نتوقع أن يرتفع سعر صرف الدولار مجددا.. هناك نقص في الدولارات في السوق ونعرف أن الحكومة ليس لديها ما يكفي من العملة الصعبة".
وقال محللون ومسؤولون إن السودان يجب عليه الآن تنفيذ إصلاحات اقتصادية صعبة مثل تحرير سعر صرف الجنيه، إذا كان يأمل في الاستفادة من رفع العقوبات والبدء في جذب استثمارات جديدة يحتاجها بشدة.