ضربت الأراضي الفلسطينية، صباح اليوم الأحد7/8، هزة أرضية بقوة تتراوح بين4.2- 4.5 تقريباً -حسب مقياس ريختر- مركزها في منطقة الساحل، تبعد 71كم شمال غرب يافا – "تل أبيب"، و103كم شمال غرب نابلس(إحداثيات مركز الزلزال هي 32:506 خط طول و 34:22 خط عرض). وقال مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية د.جلال الدبيك أن عمق المركز البؤري أقل من 15كم أسفل سطح الأرض، بمعنى أن مركز الجوفي للزلزال كان قليل العمق. ورغم أن قوة الزلزال محدودة وتصنف بالضعيفة، إلا أن العديد من سكان الضفة الغربية ووسطها قد شعروا بالهزات الأرضية بشكل واضح، وهذا يعود إلا أن المركز الجوفي لهذا الزلزال كان قليل العمق بحيث ترواح بين 10-15 كم فقط. ومن المعروف أن الهزات الأرضية التي تكون قوتها أقل من 5 درجات حسب مقياس ريختر تصنف عادة بالضعيفة، وبالتالي المفروض أن لا يحصل أي نوع من الأضرار في العناصر الإنشائية أو غير الإنشائية، أي أن لا يحصل أي نوع من الأضرار في المباني والمنشآت. يشار إلى أن المنطقة تعرضت للعديد من الهزات الأرضية الخفيفة خلال السنوات القليلة الماضية، وقال الدبيك :" يبقى احتمال وقوع زلزال قوي في المستقبل أمر وارد، وذلك استنادا لطبيعة المنطقة وموقعها وتاريخ دورة الزلازل". ويجدر القول إلى أنه استناداً إلى الخارطة الزلزالية، فإن منطقة البحر الميت وشمال فلسطين وإصبع الجليل والحدود مع لبنان وسوريا هي من المناطق الزلزالية، التي تعرضت تاريخياً لزلازل قوية. وكرر د. الدبيك أنه للحد من مخاطر الكوارث الزلزالية هناك حاجة لاعتبار الكوارث أولوية وطنية قائمة على قاعدة مؤسساتية صلبة للتنفيذ، وفقاً لتشريعات وقوانين واضحة، وهذا يعني ضرورة تقليل قابلية الإصابة الزلزالية للمباني والمنشآت، ورفع قدرات المؤسسات والإنسان لمواجهتها.