بكل برودة أعصاب رد مدير دائرة البيطرة في مديرية زراعة نابلس على المزارع "خالد الصيفي" - من قرية "تل" غربي نابلس- بأن "سيارة الدائرة الأولى معطلة، والثانية لا تصلح للسفر الخارجي"..،، غير آبه أن هذا الأمر تسبب بتكبد الصيفي وأشقائه خسائر مالية كبيرة وصلت لنحو قُدرت بأكثر من 50 ألف شيقل بعد موت ما يقارب 3500 دجاجة من أصل 9 آلاف دجاجة في مزرعته. القصة يرويها الصيفي على صفحته على "الفيسبوك"، مشيرا إلى أنها بدأت عندما اكتشف إصابة بعض الدجاجات بأعراض مرضية غير معروفة لهم من قبل، فتوجهوا إلى دائرة البيطرة بنابلس الذين أخذوا عينة منها، وأبلغوه أن الأمر بحاجة إلى فحص مخبري، لكن المختبر موجود في مخيم "العرّوب" في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. تفاءل الصيفي خيرا، ولكن بعد مرور نحو أسبوع لم يتصل به أحد ليخبره عن النتيجة، في وقت هو بأمس الحاجة لعلاج للمرض الذي فتك بمئات الدجاجات لديه. كتب قائلاً :"ذهبت من جديد إلى دائرة البيطرة بنابلس، وهناك كانت الصدمة، حيث أن المدير أبلغني أنهم لم يقوموا بنقل العينات بسبب عطل في سيارات في الدائرة، فالأولى معطلة كليا منذ مدة ومركونة خلف المقر، والثانية بحاجة إلى إصلاح حتى يتمكنوا من السفر بها خارج المدينة". مدير دائرة البيطرة قال معقبا على الحدث إن :"المسؤولين يعرفون ذلك، لكنهم لم يتحركوا لفعل شيء". المواطنون وبعد انتشار الخبر يتساءلون عن إمكانية إقامة الدولة التي تتغنى بها حكومة فياض ليل نهار، في وقت تفتقد الوزارات والمؤسسات الرسمية إلى أبسط المقومات.. كما أن حالة التراخي تجاه ما يلحق بالمواطنين من أضرار تزيد من الشكوك حول تلك الإدعاءات، كونها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن كل ما يذاع ويقال عن اهتمام الحكومة بالسكان وتوفير احتياجاتهم لا تعدو دعايات إعلامية لا تقدم ولا تؤخر.