كشف وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم السبت عن اتفاق بين موسكو وأنقرة لتوريد 50 ألف طن من الطماطم التركية إلى روسيا ابتداء من مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتم الاتفاق على ذلك خلال انعقاد أعمال اللجنة الحكومية المشتركة للشؤون الاقتصادية والتجارية اليوم السبت في عاصمة جمهورية تترستان - قازان، برئاسة وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، ووزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
وفتح السوق الروسية أمام الطمام التركية يعد مسألة مهمة لأنقرة، إذ أن روسيا تعد سوقا أساسيا لهذا المنتج. وبعد تطبيع العلاقات بين روسيا وتركيا، رفعت موسكو الحظر عن الواردات الزراعية التركية، ما عدا الطماطم.
وعزت موسكو استثناء الطماطم إلى القروض الممنوحة للمزارعين في روسيا لتطوير الإنتاج المحلي من الطماطم، ولأن فتح السوق الروسية أمام الطماطم التركية الرخيصة يهدد المنتج المحلي، لذلك اتفق الجانبان على رفع الحظر عن الطماطم التركية في المواسم غير الزراعية بروسيا، ومنها الشتاء.
واليوم ترجم الجانبان هذه التفاهمات على أرض الواقع، باتفاق لتوريد كمية محددة من الطماطم التركية إلى روسيا ولفترة زمنية معينة.
وقال نوفاك، الذي يشغل منصب رئيس هذه اللجنة من الجانب الروسي، للصحفيين بعد انعقاد أعمال اللجنة إن روسيا وتركيا اتفقتا على مواصلة العمل لرفع كافة القيود بشكل نهائي عن التجارة بين البلدين.
يشار هنا إلى أن موسكو وأنقرة تسعيان لزيادة حجم التبادل التجاري والوصول به إلى مستوى 100 مليار دولار سنويا، من 27 مليار دولار بلغها العام الماضي، وفي هذا الإطار يتجه البلدان لاستخدام العملات الوطنية في التعاملات بينهما.
وصرح وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، الذي حضر الاجتماع، "قررنا بحث إمكانية استخدام العملات الوطنية في العلاقات التجارية بين البلدين. وأعتقد أنها مسألة مهمة جدا".
لكنه استبعد استخدام العملات الوطنية بشكل كامل في التجارة، وقال بهذا الصدد: "إن الانتقال بنسبة 100% مستحيل، لكنني أعتقد بأننا يجب أن نسعى إلى زيادة حصتها في التعاملات المصرفية".