في الوضع الفلسطيني بالذات المليء بالأحداث المتراكمة والمتتالية، منها ما يضحك ومنها ما يبكي، وبحضور آلاف الكاميرات والصحفيين والإعلاميين والناشطين والنائمين تحولت وظيفة المحلل السياسي إلى مهمة غاية في السهولة، كل يوم والثاني طالع إلنا محلل سياسي جديد، وبعد شوي يصبح باحث في العلاقات الفلسطينية، ثم متخصص في الشأن الفلسطيني، ثم خبير في العلاقات الدولية الفلسطينية، وكله في زمن قياسي.
القضية ليست معقدة لو فكر كل منا أن يصبح محلل سياسي فلن يحتاج الكثير من الوقت والجهد عليك اتباع التالي فقط
• البداية من صفحة الفيس بوك ومن الانستجرام واللايفات واطلع طخ عالفاضي والمليان واحكي بكل شي جديد في الساحة.
• النفطة الفاصلة ظهورك لأول مرة على التلفاز، استخدم علاقاتك القوية للخروج على أي قناة كانت حتى لو قناة "عايشيين" شوية أرقام مع شوية احصائيات مع كم من مقال تقرأه عن الموضوع قبل الحدث، وتنساش تطلب من معد البرنامج أن يرسل لك الأسئلة عبر الفيس بوك، وأوصي المذيع الالتزام بها حرفيا حتى ما تتخوزق على الهواء مباشرة.
• الكلمات الدلالية هي التي تجذب الجمهور، للتعليق على تصريح مثلاً أو حدث استخدم، تصريح مهم له ما بعده ويحمل دلالات كبيرة ستنعكس على الأطراف والإقليم، ويدعم سوسيولوجيا المصالح الفلسطينية، الرئيس لاعب مهم في الساحة الدولية، منظمات المجتمع المدني لها دور فاعل وحساس، الشراكة، شخصية مجمعة، ومن هذه المصطلحات الجميلة الرنانة التي لا يفهم منها الجمهور شيء ولكن سيقولون إنسان مثقف.
ثلاث خطوات بسيطة مع بعض الكلمات ويصبح معنا مخلل سياسي بالكزبرة والخل الطبيعي.
