تواصل سلطات الاحتلال توسيع وتعميق السيطرة على القدس وضواحيها من خلال المصادقة بشكل متتالي على مخططات استيطانية جديدة،حيث صادقت ما تسمى بـ"اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الصهيونية"، الثلاثاء27/6/2012م على مخطط لبناء (180) وحدة استيطانية جديدة ستضاف إلى مستوطنة "تل بيوت" الشرقية . وقال الخبير في شؤون الاستيطان "أحمد صب لبن" لمراسلنا، إن المخطط :"يقع جنوبي مستوطنة "ارمونا نتسيف" وسيعمل على توسيع المستوطنة تجاه بلدتي صور باهر وأم ليسون عبر بناء( 5) مبانٍ ضخمة بالإضافة إلى بناء مبنى سادس للاستخدام العام"، هذا بالإضافة إلى بناء ثلاث مبانٍ أخرى ستخصص للاستخدام الهندسي للبنية التحتية لمستوطنة "ارمونا نتسيف". وأوضح صب لبن، أن العديد من الاعتراضات قد تم تقديمها من قبل السكان الفلسطينيين والمجلس الجماهيري لصور باهر حول المخطط ولكنها لم تحل دون موافقة اللوائية على المخطط. وقد كان ابرز بنود الاعتراض على المخطط أن سلطات الاحتلال منذ عام 1967 قامت بمصادرة قرابة 2000 دونما من أراضي صور باهر وأم ليسون لصالح إقامة المستوطنات الإسرائيلية، وفي ظل هذا الواقع ومع شبه انعدام الفرص أمام البلدتين لتوسع العمراني الطبيعي ومن اجل حل ضائقة السكن التي يعاني منها سكان البلدتين، طالب المركز الجماهيري في صور باهر تخصيص هذه الأراضي لتوسع العمراني للبلدتين وتخصيص الوحدات للأزواج الشابة. بيد أن سلطات الاحتلال رفضت هذا الطرح وصادقت على المشروع بصور ستضمن توسيع المستوطنة عبر بناء (180) وحدة جديدة تضاف إلى مستوطنة تل بيوت الشرقية ارمونا نتسيف التي تم بناؤها في عام 1973 ويعيش اليوم بها قرابة (12) ألف مستوطن.