أعلنت السلطات اليمنية أن قواتها تمكنت صباح اليوم من القضاء على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين دخلوا مقر إدارة المباحث العامة في عدن أمس، بعد قتال استمر ساعات وأدى إلى مقتل العشرات، وتحرير رهائن احتجزهم التنظيم خلال الهجوم.
وذكرت مصادر أمنية في عدن لوكالة الصحافة الفرنسية أن 29 عنصر أمن وستة مدنيين قتلوا في العملية التي بدأت صباح الأحد مستهدفة المقر الأمني في كبرى مدن الجنوب اليمني وتبناها التنظيم في بيان.
وبدأ الهجوم عندما قام شخص بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها عند مدخل إدارة المباحث العامة، أعقبه تفجير آخر نفذه مهاجم ثان بالقرب من موقع التفجير الأول، وبعد العمليتين التفجيريتين تعرض المبنى لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين تمركزوا فوق أسطح أبنية تقع في محيط مقر إدارة المباحث، بحسب المصادر الأمنية.
واستمرت الاشتباكات ساعات؛ مما دفع إدارة أمن عدن إلى إرسال تعزيزات أمنية لتطهير الأبنية من المسلحين الذين تمكنوا من دخول مبنى إدارة المباحث في خضم الاشتباكات.
وداخل المبنى، قام المسلحون بأخذ عناصر أمن لم يعرف عددهم رهائن -بينهم شرطيتان- قاموا بإعدامهم بالرصاص، قبل أن يحرروا مجموعة من السجناء من مركز توقيف في المبنى ذاته، وفقا للمصادر ذاتها.
وحاولت القوات الأمنية اقتحام المبنى أكثر مرة، ومع كل محاولة كان شخص من المهاجمين يفجر نفسه، حتى بلغ عدد الذين فجروا أنفسهم ثلاثة، وكان آخرهم صباح اليوم.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية تحدثت -من جهتها في بيان- عن معارك متقطعة بين الأمن من جهة، وعناصر "إرهابية" من جهة أخرى، الذين احتجزوا نزلاء سجن البحث وحولوهم إلى رهائن ودروع بشرية، "وهو ما جعل قوات الأمن تتصرف بحذر، مما أدى إلى تأخير قرار الحسم أملا في استسلام العناصر الإرهابية".
وأوضح البيان أن عناصر الأمن اضطروا للحسم العسكري بعد رفض عناصر التنظيم الاستسلام.
وذكرت المصادر الأمنية أنه بعد السيطرة على المبنى، عثر في داخله على جثث المدنيين الستة، وبينهم طفلان، وعلى جثث ثلاثة من المهاجمين.