سجل النفط انخفاضا طفيفا الجمعة مع تبدد أثر التوقعات بأن تمدد أوبك ومنتجون آخرون اتفاق خفض إنتاج النفط بفعل إضافة الشركات الأميركية منصات حفر بأكبر وتيرة في أسبوع منذ يونيو مما يشير إلى أن الإنتاج سيواصل النمو.
وأضافت الشركات الأميركية تسع حفارات هذا الأسبوع في ثاني زيادة أسبوعية خلال ثلاثة أسابيع ليصل العدد الإجمالي إلى 738 حفارات حسبما ذكرت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها الذي يحظى بمراقبة وثيقة.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 41 سنتا، أو ما يعادل 0.6بالمئة، إلى 63.52 دولار للبرميل بينما جرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأميركي على انخفاض قدره 43 سنتا إلى 56.74 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من الأسبوع، ارتفع برنت إلى 64.65 دولار للبرميل مسجل أعلى مستوى منذ يونيو 2015 بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط 57.92 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2015.
وارتفع العقدان أكثر من اثنين بالمئة هذا الأسبوع، وهي خامس زيادة على التوالي.
وقال تجار إن الأسعار المرتفعة نتيجة للجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق من خلال كبح الإمدادات، بالإضافة إلى قوة الطلب وتصاعد التوترات السياسية.
وهناك توقعات أيضا في السوق بأن اجتماع أوبك القادم في الثلاثين من نوفمبر ستجري خلاله الموافقة على تمديد خفض الإنتاج بعد الموعد النهائي الحالي المقرر في نهاية مارس 2018.
ومن المتوقع ارتفاع الإنتاج الأميريكي إلى 9.2 مليون برميل يوميا في 2017 وبلوغه مستوى قياسيا عند عشرة ملايين برميل يوميا في 2018 من 8.9 مليون برميل يوميا في 2016 بحسب توقعات اتحادية هذا الأسبوع. وكان الإنتاج بلغ ذروته في عام 1970 عند 9.6 مليون برميل يوميا.
وحذر بنك جولدمان ساكس من زيادة تقلبات الأسعار في الفترة المقبلة بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، إلى جانب زيادة إنتاج النفط الأميركي.