قال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إنه حر في السعودية وسيعود قريبا إلى لبنان بعد اتخاذ إجراءات تضمن أمنه وسلامته.
وأضاف في لقاء تلفزيوني بثته مساء اليوم الأحد قناة المستقبل اللبنانية، وهو الأول منذ أعلن من الرياض قبل أسبوع استقالته من رئاسة الحكومة، أنه سيعود إلى بلاده قريبا جدا وينفذ الإجراءات الدستورية المتعلقة باستقالته.
وردا على سؤال عما إذا كان سيعود خلال أيام، رد الحريري بالقول "إن شاء الله"، موضحا أن عودته تتطلب اتخاذ إجراءات أمنية، مضيفا أن عودته عن الاستقالة ترتبط بالتأكيد على النأي بالنفس عن كل أزمات المنطقة.
وتابع أنه أراد من خلال الاستقالة إحداث ما وصفها بصدمة إيجابية لإظهار خطورة الوضع، مبديا حرصه على مصلحة جميع اللبنانيين.
وذكر "أعلم أن استقالتي ليست الطريقة الاعتيادلة لاستقالة أي رئيس حكومة".
ورداً على تساؤل حول الحديث المتكرر عن هجوم إسرائيلي على لبنان، قال: "لن أسمح لأحد أن يعمل حرب على لبنان".
حزب الله وإيران
وفيما يتعلق بأسباب استقالته، أشار الحريري إلى سلوك حزب الله، قائلا إن عليه ألا يخرب علاقات لبنان مع الدول الأخرى، كما أشار إلى تدخلات إيران.
وتحدث في هذا الإطار عن خرق سياسة النأي بالنفس التي تبناها لبنان، وقال إن جزءا من المكون اللبناني يريد ضرب الاستقرار الخليجي. وفي سياق الحديث عن أسباب استقالته، تحدث الحريري عن محاولات لدفع حكومته باتجاه التعامل مع النظام السوري.
وقال أيضا إن واجبه يكمن في حماية كل المكونات والأطياف اللبنانية، وشدد على ضرورة الحفاظ على التسوية في لبنان، في إشارة إلى الاتفاق الذي بموجبه تولى الحريري رئاسة الحكومة الحالية، وتولى ميشال عون رئاسة الجمهورية. وأكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل على حماية لبنان واستقراره، وقال إن السعودية ترى في لبنان مصدرا لاستقرارها.
وحول زيارته لأبو ظبي قال الحريري: "ذهبت للإمارات لأرى مصلحة لبنان وأشرح الموقف للشيخ محمد بن زايد وأحمي لبنان من أية تداعيات، وكان في حوار واضح وصريح مع الامارات وتوافق على الموقف الذي اتخذته"
وحول علاقته بحملة الاعتقالات التي تشنها السعودية ضد أمراء ووزراء ومسؤولين سعوديين، ردّ: "هذه الاعتقالات شأن داخلي سعودي، وأن زيارته للسعودية واستقالته جاءت مصادفة مع هذه الحملة".
قنوات تقاطع الخطاب
وقد قرر عدد من القنوات المحلية اللبنانية الامتناع عن بث المقابلة التلفزيونية للحريري من الرياض وذلك التزاما بما قاله رئيس الجمهورية ميشيل عون بان ما صدر وسيصدر عن الحريري موضع شكّ والتباس ولا يمكن الركون إليه أو اعتباره مواقف صادرة بملء إرادة رئيس الحكومة.
والمحطات التي قررت عدم بث المقابلة هي تليفزيون لبنان الرسمي إضافة إللاى قنوات الجديد، والمنار، وأو تي في، وإل بي سي.