30.55°القدس
30.08°رام الله
29.42°الخليل
31.39°غزة
30.55° القدس
رام الله30.08°
الخليل29.42°
غزة31.39°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

وعود كاذبة

59
59
رامي خريس

تتشابه الأحداث بين تاريخين الأول في 15 نوفمبر عام 1988 والثاني 15 نوفمبر 2017، في الأول كان إعلان وثيقة الاستقلال في الجزائر والتاريخ الثاني كان هو الموعود لفتح معبر رفح.

هناك أوجه شبه كبيرة بين الحدثين ففي اليومين هناك إجازة حكومية للمؤسسات بمناسبة "عيد الاستقلال"، والمعبر في عطلة فلا عمل هناك ولا ما يحزنون.

الاستقلال منذ عام 1988 لم يتحقق على أرض الواقع، وفي التاريخ الثاني قطعت قيادات وعدًا من السلطة وحركة فتح وبقيت بوابة المعبر موصدة حتى اللحظة.

التاريخين أنتجتهما حركة فتح، سواءً وثيقة الاستقلال التي خرجت عن المجلس الوطني الفلسطيني –تحت وصاية فتح-، وعن معبر رفح أعلن مسؤولون بالسلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق في أكثر مرة بأن معبر رفح سيفتح بشكل طبيعي كما قبل 14 يونيو 2007 وفق اتفاق المعابر الموقع عام 2005، وقبله عضو مركزية فتح عزام الأحمد الذي قال إنه في 15 من هذا الشهر سيفتح معبر رفح، وسيعمل وفق اتفاقية 2005، بشكل منتظم ويومي، لتعود حركة المواطنين بشكل رسمي، وبدون شروط.

لا تزال الكلمات التي كتبت في الوثيقة حاضرة في أذهان الفلسطينيين: 'إن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف'، فلا قامت الدولة ولا تحررت القدس.

والمعبر لا تزال بواباته مغلقة والمرضى يموتون وخيبة الأمل أصابت الغزيين بعدما سمعوا الوعود تلو الوعود واكتشفوا أنها كاذبة.