قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن اللقاء المرتقب بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع نائب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي شاؤول موفاز الأحد المقبل يصبُّ في مصلحة الاحتلال، واصفةً إياه بأنه "لقاء مشؤوم". واستغرب الناطق الرسمي باسم الحركة فوزي برهوم في تصريحات صحفية له الخميس من إتمام هذا اللقاء لاسيّما وأنَّ المدعو "موفاز" يتوعَّد الشعب الفلسطيني، وأنَّه مجرم حرب مطلوب لعدد من المحاكم الوطنية والدولية. وأضاف أن "هذا اللقاء سيعطي شرعية لمجرمي الحرب الصهاينة للإفلات من محاكم الجنايات الوطنية والدولية، وهو استدراج لعباس للانزلاق في مشروع المفاوضات من جديد". وأوضح برهوم أنَّ هذا اللقاء يؤكّد أنَّ السلطة تلهث وراء المفاوضات، ولم تكن صادقة في أنها لن تعود لها، وهو تراجع خطير من عباس ومن السلطة واستجابة للضغوط الأمريكية والإسرائيلية، مشيراً إلى أنَّ هذا اللقاء سيكون على حساب الشعب الفلسطيني، وسيستغله الاحتلال كغطاء لمزيد من الجرائم والتهويد. وطالب المتحدّث كافة الفصائل الوطنية والإسلامية أن تقول كلمتها بكل قوَّة أمام مثل هذه اللقاءات، والتي لا تنسجم مع المطلب الفلسطيني بقطع كافة أشكال التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي. وكان صائب عريقات قد أكَّد أنَّ اللقاء المتوقع بين محمود عباس ونائب رئيس حكومة الاحتلال شاؤول موفاز سيعقد الأحد القادم في رام الله بالضفة المحتلة. وأوضح أنَّ اللقاء بين عباس وموفاز لن يكون تفاوضياً، لأنَّ ملف المفاوضات هو من شأن رئيس حكومة الاحتلال وفريقه التفاوضي. داعياً إلى عدم رفع سقف التوقعات من هذا اللقاء.