أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تعمل على "منع حدوث صراع بين الأشقاء في الخليج"، معلنا في الوقت نفسه رفضه اعتذار حلف شمال الأطلسي (ناتو) عقب استخدام اسمه وكذلك صورة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في تدريب "لوحات التصويب الناري" الخميس الماضي.
ففي كلمة له خلال مؤتمر لفرع حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بولاية ريزة شمالي شرقي تركيا، قال أردوغان "إننا سنعمل بكل ما نملك من قوة لمنع حدوث صراع بين الأشقاء في الخليج"، مضيفا أن بلاده تعمل على "إطفاء نيران الفتنة الطائفية التي تحاول بعض الأطراف إذكاءها في المنطقة".
وتطرق إلى موضوع محاربة الإرهاب، وقال "سنجفف كل منابع الإرهاب في العراق وعلى رأسها جبال قنديل". وعرج أردوغان على عملية درع الفرات ملمحا إلى عمليات عسكرية تركية قادمة في الشمال السوري.
وقال "الآن نتخذ خطوات مماثلة في إدلب، وسنتخذ الخطوات ذاتها في عفرين".
كما حضر الشأن الليبي في كلمة الرئيس التركي، حيث قال "لا يمكننا أن نبقى متفرجين أمام ما يحدث في ليبيا".
ولم يفوّت أردوغان الفرصة لانتقاد حلف شمال الأطلسي حيث رفض اعتذار الحلف بعد ورود اسم الرئيس التركي ضمن "قائمة أعداء" وضعت على ملصق أثناء تدريب عسكري لقوات الناتو، وقال "إن مثل هذا السلوك المهين لا يمكن التسامح معه بسهولة".
وأضاف "رأيتم قلة الأدب خلال تدريب لحلف شمال الأطلسي أمس (الجمعة). هناك أخطاء لا يرتكبها حمقى ولكن يرتكبها أناس بلا أخلاق"، مشددا على أن "هذا أمر لا يمكن تجاوزه باعتذار بسيط".
وأضاف "لقد أصبح موضوع الثقة في حلف الناتو ودوله موضع شك".
